كتبت – ندى أيوب
كشف الدكتور هاني جنينة الخبير الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية عن الآليات التي يمكن لمصر أن تعتمد عليها لتغيير نظرة «فيتش» المستقبلية من سلبية إلى إيجابية.
يقول الدكتور هاني جنينة إن نظرة فيتش السلبية للاقتصاد المصري اعتمدت على توقعات بأن لا تستطيع مصر سد الفجوة التمويلية لميزان المدفوعات بسبب تأثرها بما يحدث دوليا واتجاه الفيدرالي الأمريكي بصورة متتالية إلى رفع الفائدة الأمريكية.
نرشح لك : «ظهرت للنور».. خبير اقتصادي لـ«الموقع» يَرصد مكاسب مصر من قمة المناخ
وأضاف الدكتور هاني جنينة لموقع «الموقع» أن رفع الفائدة الأمريكية يعرقل اتجاه مصر نحو طرح سندات في الأسواق الدولية، لذلك من الضروري ولتغيير تلك النظرة، يجب التسريع في تنفيذ برنامج طروحات الشركات في البورصة، أو بيع الأصول مباشرة.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن مصر بالفعل اتخذت الخطوة الأخيرة وهو ما حدث مع الوديعة القطرية، حيث أودع السيادي القطري مليار دولار في البنك المركزي المصري مقابل شراء حصص من أسهم الشركات المصرية، وربما يكون بيع الأصول مؤقتا للعرب لحين اتضاح الرؤية في أمريكا وقدرة مصر على العودة للأسواق الدولية.
نرشح لك : «محلل اقتصادي»: أوروبا تمر بأزمة كبيرة وألمانيا وهولندا لا يريدان وضع سقف للغاز
وأشار الدكتور جنينة، إلى أن بيانات التضخم الأمريكية أوضحت تراجع معدلات التضخم لمستوى 7,7% ومن هنا تفائل المستثمرون بقرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وكونه ربما يقلل من وتيرة التسارع في رفع معدلات الفائدة الفترة المقبلة، وبالتالي يعطي مؤشر جيد لمصر بالعودة للأسواق الدولية.
وذكر الخبير الاقتصادي إن عودة مصر للأسواق الدولية بالتأكيد ستغير النظرة المستقبلية السلبية للاقتصاد المصري إلى نظرة إيجابية، متوقعًا أن تعود خلال النصف الأول من العام المقبل 2023، لأن تصنيف فيتش يقوم بشكل أساسي على قدرة الدولة على سداد مديونياتها، مشيرا إلى أن فيتش تعطي إشارة مستقبلية فقط، وفرصة للدولة فرصة أخرى لتوفيق أوضاعها.
