أخبار

أسامة الشيخ: رأيت كابوس لمبني ماسبيرو وهو يميل ثم ينحني ليغرق

 الشيخ: وقفت أمام باب 4 منبهر بكبار النجوم والمشاهير آخر شياكة..وأحلى العطور تفوح منهم

قال أسامة الشيخ، رئيس إتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، إنه ظل يراوده كابوس مزعج لمبنى ماسبيرو، وهو يميل ثم يغرق في صمت، وتساءل هل يمكن أن يتحقق كابوس جثم على صدره لمدة ٢٥ عاما؟
وأضاف الشيخ في تعليقه على الأزمة الأخيرة وما تردد عن اخلاء مبنى ماسبيرو أو نقله لمكان آخر..

زمان سنة ٧٧ وأنا داخل ماسبيرو لأول مرة من باب أربعة كموظف بعد انتهاء خدمتي العسكرية، وقفت مدة قبل دخول المبنى وأنا منبهر بكبار النجوم والمشاهير وهم داخلون للمبنى آخر شياكة، وأحلى العطور تفوح منهم وطبعا مبتسمين ويوقعون علي الأوتوجرافات للمعجبين المتجمعين علي سلالم باب أربعة واشرأبت قامتي لأعلى( حلوة الكلمة دي)… وخطر في بالي خاطر غريب وتافه ومجنون (بعد كم سنة أكون رئيسا لهذا المبنى ذو الـ ٢٧ طابق بمن فيه وبمن هو تابع له؟)
يتابعى استغفرت ربي وأعتذرت عن هذا الجنون وتوكلت على الله و دخلت برجلي اليمين.

ودارت الأيام ومرت السنون وعملت وتعاملت وتعلمت ثم سافرت للعمل بالخارج بحثا عن لقمة العيش وفجأة استقلت سنة 1997 أي بعد عشرين سنة ولا تفكير على الإطلاق، ولا أي احتمال أن يكون لي عودة لأول حضن مهني في حياتي: ماسبيرو!
وتمر بعدها عشرة سنوات أخرى، لأعود لماسبيرو عام ٢٠٠٧ بلا ملف و بلا أقدمية بل تم التعامل معي باعتباري خبيرا من الخارج وأتولى مسؤلية القنوات المتخصصة وبعدها بسنتين أصبح رئيسا لاتحاد الاذاعة والتلفزيون و يتحقق الخاطر المجنون الذي راودني للحظة وأنا علي باب 4.

وبعد سنتين احتسبوني من الفلول وجعلوني مجرما، المهم أنه خلال السنتين وأنا في موقع رئيس الاتحاد كان يطاردني كل ليلة كابوس مزعج أرى فيه مبنى ماسبيرو وهو يميل ثم ينحني ليغرق في صمت لأستيقظ وانا أبسمل وأحوقل وأردد: أما حمزة فلا بواكي له.

السؤال الذي استدعي هذه الحكاية القديمة هو: هل يمكن أن يتحقق هذا الكابوس الذي جثم على صدري لمدة 25 عاما؟
أقول قولي هذا واحمد الله تعالى وأشعر براحة ضمير كاملة أني كنت ابنا بارا لهذا الصرح، وبذلت كل جهدي لحمايته و الارتقاء به واعلاء شأنه وكان شعاري الذي عملت به،

و الذي أضحك بعض أصدقائي: علشان خاطر مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى