اقتصاد

“HSBC” يتوقع نمواً قوياً للقطاع غير النفطي في اقتصادات الخليج

كتبت – ماري نادي

رسم تقرير صادر عن بنك “أتش أس بي سي” صورة مشرقة لمستقبل اقتصادات منطقة الخليج، مشيراً إلى توقعات إيجابية لأداء اقتصادات المنطقة في المستقبل على الرغم من التوترات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مستبعداً أن تؤثر هذه التوترات على الأداء الاقتصادي لدول الخليج.

وقال التقرير المصرفي الذي اطلعت عليه “العربية نت” إن التوقعات تشير إلى “نمو قوي في القطاع غير النفطي، مدعوماً بقوة الميزانية العمومية واستقرار الأسعار وقوة المالية العامة، وخاصة في السعودية والإمارات”.

وأضاف التقرير: “بعد مرور أربع سنوات منذ بدأنا الاتجاه الصعودي في الشرق الأوسط، ما زلنا نرى منطقة الخليج في وضع جيد يسمح لها بالتفوق على نظيراتها في الأسواق المتقدمة والناشئة”.

وأشار الى أن هذا الرأي نابع من التوقعات بأن يستمر الاقتصاد غير النفطي في المنطقة في التوسع، لكن الأمر يتعلق أكثر بارتفاع جودة النمو الذي نراه مع تزايد الاهتمام بالإصلاحات الاقتصادية والتحسينات الواسعة في عملية صنع السياسات.

وقال بنك HSBC: “نحن نرى أن النمو المتوقع سيكون مدعوماً بالارتفاع الحاد في الاستثمارات التي من المقرر أن تعتمد على مجموعة كبيرة من نقاط القوة الهيكلية، ليس أقلها شباب السكان الذين يتزايدون بسرعة، والمزايا التي توفرها الثروة المالية في الخليج”.

وتساعد قوة الميزانية العمومية في دول الخليج في تفسير السبب وراء تأثير التوترات الجيوسياسية المحدود على الأداء الكلي ومعنويات السوق. كما يوفر انخفاض الديون وارتفاع المدخرات مرونة كبيرة وحاجزاً ضد الصدمات الاقتصادية، بحسب ما أكد “أتش أس بي سي”.

وقال البنك إنه لا يرى في الوقت الحالي سوى القليل من الموازنات العامة في المنطقة التي قد تثير القلق، ويشمل ذلك آفاق المالية العامة والحسابات الخارجية للمنطقة، التي لا تزال قوية، والتضخم الذي يتجه نحو الانخفاض.

ويلفت تقرير البنك الى أنه “لا يوجد ما يدعو الى القلق إزاء الانخفاض في النمو الرئيسي الذي نتوقعه، فقد توسع الاقتصاد الإقليمي بنسبة 0.4% فقط في العام الماضي، ومن المحتمل أن يكون النمو عند حوالي 2% هذا العام، وكلا الرقمين أقل بكثير من اتجاه ما بعد الوباء”.

ويضيف التقرير: “تظهر تقديراتنا لعام 2023 وتوقعاتنا لعام 2024 أن الاقتصاد غير النفطي في الخليج يتوسع بشكل كبير، أكثر من 4%، وهو أعلى كثيراً من المعدل الرئيس، ولا يزال متقدماً على المتوسط في الأمد المتوسط وبشكل تقريبي ضعف المتوسط العالمي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى