كتبت_فاطمة عاهد
سيدة جميلة بملامح رقيقة، تستطيع أن تقنعك أنها أجنبية الأصل تتحدث العربية بصعوبة وتدعى “إريما لادوس”، أو سيدة فقيرة اضطرت لبيع طفلتها لتوفر حياة كريمة لباقي أولادها وتطلب أن لا تسألها من هي، تقنعك بأنها مديرة عصامية ولا تتهاون في عملها حتى مع زوجها، أو بأنها تلك التي ترتعب لمجرد سماع صوته، إنها الفنانة الراحلة شادية.
في يوم 8 فبراير من عام 1931 كان يستعد منزل المهندس أحمد كمال شاكر لاستقبال مولودة جديدة، أسماها فاطمة، كبرت لتمتلك من الحسن الكثير، الصوت العذب ورقة الطبع والملامح، وتحل علينا اليوم ذكرى ميلادها.
طاردت الشائعات الفنانة المعتزلة شادية على مدار حياتها، وحتى عقب اعتزالها، تارة يثرثرون بعودتها للفن، وأخرى عن المنية التي باغتتها وهي حية ترزق، ولكن كانت أكثر الشائعات التي ترددت على الألسنة هو زواجها من الأمام الشعراوي.
حفيد الشعراوي: جدي لم يتزوج شادية
إقرأ أيضًا
فيديو نادر.. شادية توضح أسباب اعتزالها للفن
نشأت علاقة ود بن الشيخ الشعراوي وشادية، وذلك عقب اعتزالها للفن، لذا ظن الكثيرون أنها تزوجته، وذلك سبب تراجعها عن قرار التمثيل، لكنها أكدت أن سبب توبتها كانت رسالة من الله لها عقب أدائها لمسرحية “ريا وسكينة” والتي تعد أخر أعمالها.
وبسؤال محمد عبد الرحيم، حفيد الشيخ محمد متولي الشعراوي، عن علاقة الفنانة شادية بجده قال إنها كانت جارتهم، وكانت شديدة القرب من عائلته، وترددت مرات عدة على منزلهم، لتطلب فتوى الإمام الراحل في بعض أمور دنياها، وأن أمر زواجها من الشيخ الشعراوي محض شائعات لا أساس لها من الصحة.
وأضاف “عبد الرحيم” في تصريحات خاصة لـ“الموقع” أن الفنانة المعتزلة شادية استشارات الشيخ الشعراوي في أمر التخلص من كل ما اكتسبته من الفن لكنه أكد لها على أنه باستطاعتها الحفاظ على ما يوفر لها حياة كريمة، وذلك وفقا لما رواه له والده، والذي لم يكن يفارق الإمام الراحل.
وأكمل “قابلت الراحلة الست شادية جدي أمام اسانسير في مكة المكرمة، وطلبت منه أن يدعو الله ليغفر لها، فأخبرها بأن كل ماهو دون الشرك بالله مغفور، وكان يحب أن يناديها بالست شادية، ويؤكد على توبتها الخالصة حتى رفضها لتلقي إحدى الجوائز بعد اعتزالها للفن رغبة في عدم تعكير اللبن الصافي كما قال لها”.
