كتبت- ندى أيوب
من المعلوم اقتصاديًا أن اتجاه الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة، يضغط بشكل أو بآخر على اقتصاديات الدول، وخاصة الناشئة منها، ويعرضها لضغوط وتحديات ويحملها مزيد دن الأعباء، وهو ما حدث لمصر أعقاب نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا وارتفاع معدلات التضخم وبسبب تشديد السياسات النقدية الأمريكية خرج من مصر ما يقرب من 30 مليار دولار أموال ساخنة في وقت قياسي، وباتجاه الفيدرالي برفع الفائدة أمس، هل تتعرض مصر لتأثيرات مباشرة أم أنها اتخذت إجراءات استباقية..
يقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، إن قرار الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وبذلك تصل نسبة الفائدة إلى 4% لأول مرة منذ سنوات طويلة والأمر بذاته يعزز من قوة الدولار ويضغط على كافة عملات دول العالم.
وأضاف الخبير الاقتصادي لموقع «الموقع» أن مصر تأثرت باتجاه الفيدرالي لرفع الفائدة، وخرجت منها فعليًا مليارات الدولارات، والنسبة الغالبة من الأموال الساخنة، لذلك فالغالب أنه ليس هناك أموال ساخنة تخطط للخروج من مصر الفترة الحالية بنسبة كبيرة، لأن هذه مسألة قد حدثت بالفعل، وبالتالي تأثير رفع الفائدة الأمريكية ربما لا يكون له تأثير كبير على السوق النقدي في مصر.
نرشح لك : خبيرة لـ«الموقع»: الرقابة تعمل على توسعة قاعدة الشركات المقيدة في البورصة..وتهيئ مناخ استثماري جيد
وأوضح جاب الله، أن قرار الفيدرالي برفع الفائدة سوف يزيد من المشكلات الاقتصادية التى تزيد من الصعوبات الاقتصادية على مستوى العالم، والتي يتأثر بها الاقتصاد المصري ولكن بصورة غير مباشرة، إلا أن الدولة المصرية لديها إجراءات تمكنها من مواجهة هذه التأثيرات وتتجاوز تلك التحديات حتى تصل إلى مستهدفات التنمية إلى ما قبل الأزمة العالمية.
