هاجمت الحجاب وتدعوا لحظر النقاب.. «فريدة الشوباشى» سر الصراع الطويل مع الإسلام

عالم أزهري: “كفاك تدخلل فى مالا يعنيك فأنت لست وصية على نساء وفتيات مصر”.. وعليك الانشغال بالظروف الاقتصادية التى يعانى منها الناس”

هجوم لاذع من المتابعين: “النصوص الشرعية لا تناقش في البرلمان ولا يجوز التعديل عليها”

“النجار” : بدلا من البحث عن تعرية وجوه النساء فابحثى لهن عن طعام أو وظيفة شريفة

تقرير- أسامة محمود

من جديد فريدة الشوباشى عضو مجلس النواب عادت لتثير الجدل بسبب تصريحاتها وهجومها المستمر على ثوابت الدين الإسلامى تارة “الحجاب” ومرة “الأذان” ومؤخرا ارتداء النقاب والمطالبة بحظره في مصر، بعد أن تقدمت للبرلمان بمشروع حظر النقاب خلال الفترة الماضية، وسط انتقادات واسعة من قبل المتابعين على منصات التواصل الاجتماعى لـ”الشوباشى” بعد إعلانها عن هذا الأمر.

وليست هذه المرة الأولى التى تثير فيها “الشوباشى” الجدل ولكن سبقها عدة مرات منها الهجوم على الحجاب ، والشيخ الشعراوى رحمه الله ، وجهت هجوما على وزارة الثقافة لعرض المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة بإنتاج مسرحية عن الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي، كما خرجت مؤخرًا في لقاء تلفزيوني لتعلن هجومها على الحجاب وعدم فرضية الحجاب، وقالت حينها إنه ليس فرضا في الإسلام، مشيرة إلى أن المقصود بآية «وليضربن بخمرهن على جيوبهن» هو الصدر وليس الشعر ما أثار حولها انتقادات كثيرة من المتابعين.

ولاقت تصريحات “الشوباشى” هجوما لاذعا من قبل رواد التواصل الاجتماعي ،وكتب احد المتابعين: النصوص الشرعية لا تناقش في البرلمان ولا يجوز التعديل على النصوص الشرعية، فيما قال أخر: “أميتوا الباطل بالسكوت عنه” المتخذين من الإسلام ستارا لهم من أجل محاربته لا وزن لهم بين عامة المسلمين ولا يستمع إليهم إلا من هم علي شاكلتهم، فلا تحققوا مبتغاهم بنشر هراءهم علي نطاق أوسع، فلن يضروا الله شيئا ولن يستطيعوا هدم هذا الدين مهما فعلوا لأنهم أحقر من ذلك بكثير .

وكتبت إحدى المتابعات على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”: مالك وما الحجاب هذا همكم فقط، فى آيات كتير فى القرآن حرمت قتل النفس الا بالحق، وفى آيات كتير حذرت من الظلم وأخذ أموال الناس بالباطل واتهام الناس الابرياء، وآيات وأحاديث كتير ذكرت عاقبة الظالمين والمنافقين وشهادة الزور والكذب على الله وعلى الرسول عليع الصلاة والسلام، فريدة الشوباشى تعرف ولا هى مركزة فى الحجاب “وتابع أخر : للأسف الشديد يطعنون في الإسلام كل من هب ودب ولا يستطيعون الخوض في اي دين اخر

وما زاد الجدل مؤخرا هو تحدث فريدة الشوباشى خلال لقاء تليفزيوني خلال اليومين الماضيين عن تقدمها بمشروع للبرلمان بحظر النقاب فى المواصلات والأماكن العامة ، وأنها لم تتلقَ ردًا بشأن المشروع حظر النقاب الذي تقدمت به مشيرة إلى أنها تعارض إخفاء الإنسان لمعالمه.

وكشفت الشوباشي خلال لقائها في برنامج تلفزيوني، عن حديثها مع فتاة حول حق الأخيرة في النقاب، بينما قالت النائبة المصرية لها “في حقي أنا أعرف مين اللي جنبي؟ مش برضو دا حقي”.

ورأت أنه “لا يوجد بلد أو دولة في العالم تقبل بارتداء النقاب بها، وأن هناك دول في الوقت الحالي تتخلص من تلك الظاهرة الغريبة”.

وأشارت إلى أن “هناك بعض الثوابت في الدين لا يمكن الاقتراب منها، مثل أن الله إله واحد، موضحة أن من ضمن الثوابت التي لا نستطيع الشك فيها، هو أن القتل حرام، والسرقة حرام، وأن تغتاب أحد حرام، وأنه لا بد من معاقبة من يفعل ذلك”.

وتابعت الشوباشي إن الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، هو “أعظم شخصية وأعظم زعيم في العالم، بعد عمر بن الخطاب حتى الآن”، مشيرة إلى أن عبد الناصر كان نصير الفقراء والغلابة وكان يقول للأغنياء دائمًا: “يتقولوا إن الفقراء ليهم نصيب في الآخرة.. طيب ما ينفعش الفقرا يكون ليهم نصيب ولو صغير في الدنيا..ينفعكو انتم في الآخرة”.

وأكدت أن جمال عبد الناصر جعل المصريين “يشعرون بكرامتهم”، مؤكدة أنها “تتذكر حتى الآن فرحة والداتها وزغردتها عندما ألغى الألقاب في فترة حكمه”.

وأضافت: «في رأيي مفيش حاجة اسمها إن الإنسان يخفي معالمه، مرة واحدة في برنامج قالت لي حقي ألبس النقاب، قلت لها: حقك تخفي نفسك لكن حقي أعرف مين اللي جنبي.

ولفتت إلى أن النقاب أتى إلى مصر ضمن أفكار ما بعد السبعينيات مع الوهابية وشيوخ الخليج، منوهة أنها تكره السبعينيات؛ لأنها قسمت المجتمع إلى سنة وشيعة وطوائف أخرى.

نرشح لك : طفلان فقط مقابل 1000 جنيه سنويًا.. هل تستجيب زوجات المستقبل لـ«رشوة معيط» الحلال؟

وبسؤالها ماذا ستفعل إذا تقدم أحد بمشروع لمنع ارتداء المايوهات على الشواطئ، أجابت: “ما يعتقونا بقا ملهمش دعوة بالمرأة، يشوفوا لنا نتقدم ونخترع ونعلم شبابنا صناعات، وقفنا عند الجسد بس ومش قادرين نعمل حاجة تانية”، وفقًا لوصفها.
وكشفت عضو مجلس النواب عن إعداد وتفاصيل مشروع ويجرم ارتداء النقاب، وقالت تحت ستار النقاب ترتكب أبشع أنواع الجرائم في مصر والعالم، وقالت هناك عدد كبير من المجرمين والعناصر الإرهابية قتلت وهربت من الخلال التخفي بالنقاب، لافتة إلى أن النقاب ليس له علاقة بالعفة في شيء فهو دخيل على مصر، بعد ظهور العناصر المتطرفة في مصر والدولة الإسلامية، مؤكدة أن القانون يتضمن تجريم النقاب فقط وليس الحجاب.

من ناحيته علق الدكتور عبد العزيز النجار رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط الأزهرية السابق وأحد علماء الأزهر الشريف على تصريحات فريدة الشوباشى قائلا: “كفاكى تدخل فى مالا يعنيك فأنت لست وصية على نساء وفتيات مصر بل عليك أن تلتزمى أنت وشأنك، اما تدخلك فى الأمور الشرعية التى خارج نطاق تخصصك وفوق فهمك فعليك الابتعاد عنها وأن تتركى هذه الأمور إلى المتخصصين من رجال الأزهر الشريف الذين علموا الدنيا كلها صحيح الإسلام”،.

وتابع “النجار”: النقاب إن لم يكن فرضًا فهو فضلًا وهو حرية شخصية فلا يجوز لـ”الشوباشى” ومن على شاكلتها مهما كانت الأمور التى اسندت إليهم “برلمان” أن تجبروا إمرأة على ارتداء النقاب او خلعه وهذه دعوى للتوجه نحو العلمانية وأن المساس بمشاعر المسلمات والمسلمين الذين تربوا ونشأوا على ذلك وهى تريد أن لا تكشف عن وجهها على غير محارمها وهذا شأنها وهو ما أكدت عليه دار الإفتاء المصرية أن النقاب ليس فرضا على المرأة ولكن فى ذات الوقت قالت لا حرج عليها ولا حرمة عليها أيضا إذا أرادت ارتداء النقاب والأمر إليها.

وتابع: كما يجوز للمنتقبة الكشف عن وجهها، كذلك يجوز التى تريد عطاء وجهها واذا اعتبرنا أن هذا الأمر حرية شخصية فهو كذلك، ولا نلهث خلف العلمانيين بدعوى أن هناك من يتستر بالنقاب فهذه دعوى باطلة والرد عليها من أيسر مايكون ولا تحتاج إلى علماء وإنما تحتاج إلى عقول تفقه وتفهم مقاصد الشريعة الإسلامية على حد قوله.

وأضاف فى تصريحات لـ”الموقع” : أقول لكل من يحاول إثارة هذه الموضوعات هى دعوى ظاهرة باطنها تقليب المسلمين على الدولة وفيها استنفار لهممهم وتحدى لمشاعرهم التى تجعلهم ينفرون ويقفون أمام الدولة ويحق لهن أن يتهمن كل من يسعى إلى ذلك أنه يريد هدم أمرا إلا لم يكن فريضة فهو فضيلة إلا لم يكن فريضة فهو مكرمة وحفظا للمرأة من السهام المسمومة من بعض القلوب الضعيفة “فيطمع الذى فى قلبه مرض”، موجها رسالة لـ الشوباشى” قائلا: إذا كنت انت بينك وبين النقاب او الحجاب حساسية أو مشكلة شخصية فهذا شأنك، وكما أن من يرتدين الحجاب او النقاب لم يجبرونك على ارتداء الحجاب او النقاب ايضا ولم ينادوا بفرض قانون يلزم جميع النساء بارتداء النقاب، فعليك أيضا أن تلزمي غرسك ولا تجبرى النساء وتثيرى الفتنة وكما قال الرسول الكريم صل الله وعليه وسلم :الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها” وعليك أنت وأمثالك الانشغال بالظروف الاقتصادية العالمية التى يعانى منها الناس وبدلا من البحث عن تعرية وجوه النساء فابحثى لهن عن طعام أو وظيفة شريفة او دخلا وحلول للأزمة الاقتصادية التى يعانى منها المجتمع وجزاك الله خيرا”.