اقتصادالموقع

نصر أكتوبر العظيم | هرب شارون من أمامه وفرحت اسرائيل باستشهاده.. محطات في حياة “أسطورة الصاعقة” إبراهيم الرفاعي

 

كتب: محمد بغدادي

يحتفل الشعب المصري في 6 أكتوبر 2021 بالذكري ال48 من انتصار حرب اكتوبر 1973 وبهزيمة الجيس الاسرائيلي واستعادة أرض سيناء بعد احتلال دام 6 سنوات.

ولا يمكن ذكر انتصار أكتوبر أو الاحتفال به، بدون ذكر أبطال هذه الحرب ومن بين هؤلاء الأبطال البطل والأسطورة الذي خلد التاريخ أسمه “الشهيد إبراهيم الرفاعي”

مع الضربة الجوية الأولى وصيحات الله أكبر ، انطلقت كتيبة الصاعقة التي يقودها البطل إبراهيم الرفاعي في ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها وينجح الرجال في تنفيذ المهمة.

وتتوالى عمليات المجموعة الناجحة على مواقع العدو الإسرائيلي بمنطقتي (شرم الشيخ ) و ( رأس محمد ) وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في الإغارة على مطار ( الطور ) وتدمير بعض الطائرات الرابضة به مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالارتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل .

في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة إختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة ( الدفرسوار) لتدمير المعبر الذي أقامه العدو لعبور قواته.

وبالفعل تصل المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في نفس الوقت الذي تتغير فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من التقدم في اتجاه طريق ( الإسماعيلية / القاهرة).

وعلى ضوء التطورات الجديدة يبدأ البطل في التحرك بفرقته ، فيصل إلى منطقة ( نفيشه ) في صباح اليوم التالي ، ثم جسر ( المحسمة ) حيث قسم قواته إلى ثلاث مجموعات ، احتلت مجموعتين إحدى التباب وكانت تكليفات المجموعة الثالثة تنظيم مجموعة من الكمائن على طول الطريق من جسر (المحسمة ) إلى قرية ( نفيشه ) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها الجديدة .

وما وصلت مدرعات العدو حتى إنهالت عليها قذائف الـ ( آربي جي ) لتثنيه عن التقدم ، ويرفض بطلنا / إبراهيم الرفاعي هذا النصر السريع ويأمر رجاله بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات .

وبينما يخوض رجال المجموعة قتالاً ضارياً مع مدرعات العدو ، وبينما تتعالى صوت الآذان من مسجد قرية ( المحسمة ) القريب ، تسقط إحدى دانات مدفعية العدو بالقرب من موقع البطل ، لتصيبه إحدى شظاياها المتناثرة ، ويسقط الرجل الأسطوري جريحًا ، فيسرع إليه رجاله في محاولة لإنقاذه ، ولكنه يطلب منهم الاستمرار في معركتهم ومعركة الوطن،ويلفظ البطل أنفاسه وينضم إلى طابور الشهداء .

فقد استشهد الرفاعي وكان يوم جمعة يوم 27 رمضان وكان صائمًا ، ويقول أعضاء مجموعته “كان رحمة الله يأمرنا بالإفطار ويرفض أن يفطر وقد تسلمنا جثته بعد ثلاثة أيام وفي حياتنا لم نر ميت يظل جسمه دافئًا بعد وفاته بثلاثة أيام وتنبعث منه رائحة المسك .. رحمة الله”

نرشح لك

في قرار لرئيس الوزراء : الخميس المقبل إجازة رسمية بمناسبة نصر أكتوبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى