الموقعخارجي

مع اقتراب دخول الحرب شهرها الثالث.. سياسي سوداني يوضح لـ«الموقع» إلى أين تتجه الأوضاع في السودان؟

كتبت- منى هيبه

تتصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك مع اقتراب دخول الحرب في العاصمة والمناطق الغربية من البلاد شهرها الثالث، دون أن تلوح في الأفق أية محاولات لإنهاء الحرب سلميًا.

ومن جانبه قال أحمد البلال، المحلل السياسي ورئيس تحرير أخبار اليوم السودانية، كلما إستمرت الحرب بالسودان بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع المتمردة عليه إزداد المشهد خطورة وتعقيدًا على المستوى القتالي.

وتابع «البلال» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “المعارك والإشتباكات العنيفة بالعاصمة ودارفور مازالت مستمرة حتى خلال فترات الهدن المختلفة، موضحًا أن الجيش يواصل قصفه الجوى والقيام بعمليات نوعية خاصة للمشاه لمواقع وجود الدعم السريع بالعاصمة.

ولفت إلى أن الدعم مازال متمرسًا بمنازل المواطنين والمستشفيات والمرافق العامة، مما يصعب مهمة الجيش حرصًا على سلامة المواطنين المدنيين والبنيات التحتية والمرافق الخاصة والعامة.

نرشح لك : بعد إعادة السفراء بين مصر وتركيا.. دبلوماسي لـ«الموقع»: عودة العلاقات المصرية التركية ستؤدي إلى تغيرات في التوازنات الإقليمية

فضلًا عن استمرار وجود الدعم السريع بالمناطق العسكرية والسيادية الهامة التى يسيطر عليها مثل جانب من المطار والقصر الجمهورى ومباني الإذاعة والتلفزيون.

وأكد أن الحرب ستستغرق وقتًا طويلًا، مما ينعكس على زيادة معاناة المواطنين ونزوحهم ولجوء عشرات الآلاف لدول الجوار، وتوقف عجلة العمل بعاصمة البلاد ولايات دارفور، مع الاستقرار النسبي المشوب بالحذر ببقية الولايات.

وبالحديث عن المفاوضات قال المحلل السياسي، نتوقع أن تُستأنف مفاوضات جده خلال الأيام المقبلة، والمبادرة الأمريكية السعودية مازالت قائمة، ومازال أعضاء الوفدين موجودين بالمملكة، ولا نستبعد طرح مقترحات جديدة لتحريك جمودها والوصول لهدنة جديدة تقود لإتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

وأوضح «البلال» أن تلك المهمة وإن كانت صعبة، إلا أنها ليست بالمستحيلة، مشيرًا إلى أن هناك توقع باستمرار المعارك صعودًا وانخفاضًا، والعودة للتفاوض التي لن تكون سهلة وستستغرق وقتًا ومعدلات نجاحها وفشلها متساوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى