خارجي

مستشار سابق بالبرلمان الأوروبي: ازدواجية معايير أوروبا نحو القضية الفلسطينية “مبررة”

كتب- أحمد عادل

قال عبدالغني العيادي مستشار سابق بالبرلمان الأوروبي، إن الشارع العربي يشعر بأن أوروبا مجحفة وتكيل بمكيالين نحو القضية الفلسطينية وتتعامل بازدواجية معها.

وأضاف العيادي في تصريحات على قناة «القاهرة الإخبارية»، في برنامج «عن قرب»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي: “هناك شعور بأن أوروبا تكيل بمكيالين وأن لديها ازدواجية المعايير، وهذا الشعور يتفهمه الأوروبيون، ولكن هناك ما يفسر ويبرر هذا الكيل بمكيالين وهذا الشعور بالكيل بمكيالين وهذا الحكم بازدواجية المعايير”.

وتابع مستشار سابق بالبرلمان الأوروبي: “ما يبرر هو أن الوضع الأوكراني ليس الوضع الفلسطيني، والحالة الأوكرانية ليست الحالة الفلسطينية، لا مقارنة مع وجود الفارق، فهما حالتان مختلفتان، ومحكمة العدل الدولية قالت إن هناك إمكانية لإثبات وجود إبادة جماعية، ولم تقل إن ما يحدث إبادة جماعية”.

وواصل: “هناك حالة خاصة في فلسطين، باعتبار أن فلسطين حكومة وحركة سياسية من داخل المنظومة الإسلامية وأنتم تعرفون ماذا عانت أوروبا مع الحركات الإرهابية ذات المرجعية الإسلامية”.

أفادت وزارة الصحة بغزة بارتفاع ضحايا الاحتلال جراء المجاز التي يقوم بها والتي جعلت قادة الاحتلال معرضين للإدانة من القضاء الدولي.

وبحسب ما أوردت صحف فلسطينية فقد ارتقى شهداء في 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 66 شهيدا و138 مصابا خلال 24 ساعة.

اردفت وزارة الصحة بغزة بأنه وفق ذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34,454 شهيدا و77,575 مصابا منذ 7 أكتوبر .

وجرى انتشال جثامين شهداء من أسفل ركام منزل في غزة بعد شهور من قصفه في ظل ضعف الإمكانيات لدى طواقم الدفاع المدني واستمرار العدوان.

وفي ذات السياق، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إنه لا بد من حل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي.

وجدد الرئيس الفلسطيني – في مُداخلة قدمها أمام الاجتماع الخاص لمنتدى الاقتصاد العالمي في العاصمة السعودية الرياض – المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المواد الغذائية والأساسية إلى المواطنين في كافة أنحاء القطاع فورا.

وأكد رفض تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة خارج وطنهم، وأن القيادة الفلسطينية لن تسمح بتكرار مأساتي 1948 و1967، وحذر مجددا من هجوم إسرائيلي وشيك على مدينة رفح، التي يتواجد فيها حاليا 2.2 مليون فلسطيني، وهو ما يعني نكبة جديدة ستحل على الشعب الفلسطيني.

وطالب الرئيس الفلسطيني بالضغط على إسرائيل لوقف اجتياح مدينة رفح، خاصة من الولايات المتحدة لأنها الدولة الوحيدة القادرة عن منعها من ارتكاب هذه الجريمة.

وقال: “الوضع في غزة مؤسف للغاية، مضى أكثر من 200 يوم، استغلت فيها إسرائيل الفرصة للاعتداء على شعبنا في غزة بحجة الانتقام من حماس، لكنها في الواقع تنتقم من الشعب الفلسطيني كله”.

وأضاف عباس: “إسرائيل قتلت أكثر من 34 ألف مواطن، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وجرحت 75 ألفا، كما دمرت 75% من المباني والمؤسسات والطرق والمساجد والجامعات في القطاع”.

وأشار إلى أن ما يجري في غزة ينطبق بشكل أو بآخر على الضفة الغربية، معبرا عن خشيته من أن تتجه إسرائيل بعد انتهاء عدوانها على غزة، لترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية، مؤكدا أن الأردن ومصر رفضتا بشكل قاطع ترحيل الفلسطينيين من بلادهم إلى أراضيهما.

وطالب عباس، دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين بالقيام بذلك فورًا أسوة باعترافها بإسرائيل، وبعد ذلك يتم التفاوض مع إسرائيل على الحدود وغير ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى