الموقعتحقيقات وتقارير

«لا فناء لشعب بطل».. عيد الفطر في غزة شكل آخر «صور»

كتب: إسلام أبوخطوة

في ثاني أيام عيد الفطر، حرص الفلسطينيون على الاستمتاع بالعيد ضاربين بنيران الاحتلال عرض الحائط، بين الأنقاض استطاعوا تأدية صلاة عيد الفطر صباح أمس الأربعاء، بكل إيمان وعزة وكبرياء.

«لا فناء لشعبٍ بطل».. هكذا كانت رسالتهم أمس للعالم وهم يؤدون صلاة العيد، صورة رصدتها وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس بعنوان «رغم القتل والقصف والدم، الفلسطينيون يصلون العيد وسط الأنقاض في رفح»، وقالت إن هذا الشعب يتحدى الدمار ويقف ويريد أن يبتهج بالعيد.

عدد كبير من سكان غزة، يشيرون إلى أن عيد الفطر هذا العام يختلف كثيرًا عن الأعوام السابقة، وسط النيران التي تحاصرهم وتلال التراب الذي يغطي سمائهم، هكذا نقلت الوكالة الفرنسية الصورة كاملة.

وقال أحمد قشطة (33 عاما)، وهو أب لأربعة أطفال، لوكالة فرانس برس، إنهم لم يشهدوا مثل هذا العيد من قبل، بكل الحزن والخوف والدمار والحرب الطاحنة.

وصرحت عبير سكيك، 40 عاماً، التي اضطرت إلى الفرار من منزل عائلتها في مدينة غزة وتعيش الآن في خيمة في رفح، إن سكان غزة “يريدون أن يبتهجوا رغم كل الدم والموت والقصف”، وتابعت “لقد تعبنا ومرهقين، كفى، كفى حرباً ودماراً”.

وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين الصلاة أيضًا في المسجد الأقصى في القدس، ثالث الحرمين الشريفين، وقالت الممرضة روان عبد (32 عاما) من القدس الشرقية المحتلة: إنه العيد الأكثر حزنا على الإطلاق، في المسجد تشاهد الحزن على وجوه الناس، وقال أحد سكان غزة: “لا يوجد ما يشبه الاحتفال”.

وقالت إلهام، وهي أم تبلغ من العمر 40 عامًا وتعيش في مدينة رفح، قائلة “ليس لدينا عيد، ولا ملابس جديدة، ولا مظهر من مظاهر الاحتفال”.

وأصبح منزل إلهام الآن عبارة عن كتلة من الركام، باستثناء غرفة واحدة نجت من القصف، تعيش فيها عائلتها الآن.

وأضافت: “تحول إلى يوم حزين للغاية ومليء بالدموع على أطفالنا الذين استشهدوا في الحرب، بما في ذلك أولاد أختي”.
ووسط المجاعة التي تلوح في الأفق، قالت إلهام إنها غير قادرة على توفير الطعام القليل المتاح، وأكدت “ليس لدي طعام لنفسي.. أطفالي لديهم خبز وجبن، أما أنا فلا أملك شيئاً”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى