هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم ..تذكار استشهاد الأمير تادرس المشرقى

تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء ،الموافق 12طوبة قبطيا و20 يناير ميلاديا وفقا لكتاب “السنكسار ” بعيد استشهاد القديس تادرس المشرقى .

ووفقا لما جاء فى “السنكسار”كتاب سير القديسين ولد القديس سنة 275 ميلاديا فى مدينة صور بسوريا لذلك يُدعى بالمشرقي تمييزاً له عن القديس تادرس الشُطبي ،ولما بلغ سن الشباب انتظم في الجندية ، ونجح فى الترقية إلى رتبة قائد وكان أبوه صداريخوس وزيرا في عهد نوماريوس ، وأمه أخت واسيليدس الوزير .

وحدث أنه لما مات الملك نورماريوس في حرب الفرس ، وكان ولده يسطس في الجيش المحارب جهة الغرب ،حينها ظل الوزيران صداريخوس وواسيليدس يدبران شئون المملكة ، إلى ان تولى الملك دقلديانوس الوثني سنة 303 م المعروف باضطهاده إلى المسيحيين .

وحدث فى ذلك الوقت أن القديس تادرس كان متوليا قيادة الجيش المحارب ضد الفرس ، ورأي في رؤيا الليل سلما من الأرض إلى السماء ، وفوق السلم جلس الرب علي منبر عظيم وحوله ربوات من الملائكة يسبحون ، ورأي تحت السلم تنينا عظيما هو الشيطان ،وقال الرب للقديس ثاؤدورس سيسفك دمك علي اسمي ، فقال له وصديقي لاونديوس ؟ فقال له الرب ليس هو فقط . بل وبانيقاروس الفارسي ايضا ، وعندما عقدت هدنة بين جيش الروم وجيش الفرس ، وأرشده إلى الدين المسيحي فآمن بالمسيح .

رأي الملك دقلديانوس ان يستقدم الأمير تادرس فحضر بجيشه ومعه لاونديوس وبانيقارروس ، وإذا علم ثاؤذورس ان الملك سيدعوه إلى عبادة الأوثان قال لجنوده من أراد منكم الجهاد علي اسم السيد المسيح فليقم معي . فصاحوا جميعا بصوت واحد نحن نموت معك ، وإلهك هو إلهنا .

وحينما وصل إلى المدينة ترك جنوده خارجا ، ودخل علي الملك الذي احسن استقباله ،وقام بسؤاله عن الحرب،ورد الشهيد بشجاعة الإيمان انا لا اعرف لي إلها اسجد له سوي سيدي يسوع المسيح .

فاغتاظ الإمبراطور وأمر الجنود أن يسمّروه على شجرة وأن يشدّدوا في عذابه ولكن الرب كان يقويه ويعزيه. بعد ذلك سلَّمه للوالي ليحاكمه ويعذبه ثم أمر بنفيه حيث ظلوا يعذبونه وكان رئيس الملائكة ميخائيل يأتي إليه ليشجعه. أخيراً أحرقوه حياً في أيام حكم مكسيميانوس وجالريوس فنال إكليل الشهادة فى سنة 306ميلاديا .

وأرسل الملك كهنة ابللون إلى جنود القديس يدعونهم إلى عبادة الأوثان ،ولكنهم صرخوا جميعا قائلين ليس لنا ملك إلا سيدنا يسوع المسيح ، ملك الملوك ورب الأرباب ، فلما بلغ مسامع دقلديانوس أرسل فقطع رؤوسهم جميعا ، ونالوا أكاليل الشهادة .

ومن الجدير بالذكر أن كلمة «السِّنْكِسارُ » هى فى الأصل لفظة يونانية الأصل و تعنى الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين وتستخدمه كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية،ويضم كافة أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية ،ويقوم الكاهن بقراءة السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم وعقب قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى