الموقعتحقيقات وتقارير

عماد مبارك.. علاقة أكل «القلقاس والقصب» ودلالاته المسيحية في عيد الغطاس

تقرير- دعاء رسلان

على مدار يومي 19 و20 يناير الجاري، يؤدي الأقباط الصلوات الخاصة بعيد الغطاس ثم تبدأ الاحتفالات بالعيد، وقد نال هذا العيد العديد من الأسماء وأبرزها: «عيد الظهور الإلهي، وعيد العماد».

يتمثل الغطاس في عصرنا الحالي بالمعمودية، حيث يتم تغطيس الطفل بالماء بعد أن يتجاوز 40 يوما من ولادته.

تقرأ النبؤات من العهد القديم، في عيد الغطاس من «كتاب صلوات اللقان»، ويقوم الكاهن بـ«رشم الصليب»، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمز للاغتسال من الخطيئة، كما يرتبط عيد الغطاس لدى الأقباط المصريين بأكل القلقاس والقصب، وللاثنين دلالات مسيحية، فلا يؤكل «القلقاس» إلا بعد نزع قشرته الخارجية كما حدث مع المسيح قبيل تعميده، وهو رمز التطهر من الخطيئة، أما القصب فيمتاز بكثرة السوائل داخله، ويرمز أيضًا لماء المعمودية.

نرشح لك : راحة البال ولت.. كيف يدبر المواطن قوت يومه بـ3 آلاف جنيه في الشهر؟.. «ملف الموقع»

وتعد صلوات طقس “اللقان”، من الصلوات الهامة، التي تستخدمها الكنيسة في عيد الغطاس، والتي يصليها البابا تواضروس الثاني مع أحبار الكنيسة، حيث ترمز لذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه في خميس العهد قبل جمعة الصلبوت في أسبوع الآلام.

“اللقان”، اسم يوناني يشير إلى الإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعني وعاء، وتوجد نماذج له في كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت في أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه في الوقت الحالي في وعاء عادي، ويصلي عليها الكاهن.

طقس اللقان مرتبط بالأعياد ذات الصلة بالماء، لذلك يصلي في 3 مناسبات، منها عيد الغطاس ويوم خميس العهد وفي عيد الرسل، وهي تذكار معمودية السيد المسيح، وفي قداس “خميس العهد” يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه في عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح في الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى