عماد الدين أديب يتساءل: «ما تأثير انتخابات الكونجرس على مصير المُساعدات الأميركية الاقتصادية والعسكرية لمصر؟»
قال عماد الدين أديب، إن مصر تُتابع نتائج مجلسَيْ الشيوخ والنوّاب وتأثيرها على المنطقة ليعرفوا هل نحن أمام إدارة أميركية ذات مشروع أحمق يريد فرض تغييرات في المنطقة عبر جمعيّات المجتمع المدني وتطوير سياسات الربيع العربي؟ وهل تستمرّ المساعدات الأميركية الاقتصادية والعسكرية لمصر؟ وما هو موقف الإدارة من السلوك الإثيوبي الأحمق في مسألة سدّ النهضة؟.
وأضاف أديب، خلال مقاله المنشور بموقع «أساس ميديا»، أن نتائج الانتخابات التشريعية الأمريكية ليست هذه المرّة نتائج أميركية محضة، بل ذات تأثيرات عابرة للشأن الأميركي، ويمكن وصفها بأنّها تأثيرات كونية مباشرة وغير مباشرة على حاضر ومستقبل السياسة والاقتصاد والأمن في العالم.
وتابع أديب، أنه لم يعُد كلّ ما يحدث في الولايات المتحدة حدثاً محلياً للأميركيين فحسب، بل أصبح حدثاً شديد التأثير على مجريات الأمور في العالم.
وأوضح أديب، أن واشنطن هي عاصمة القوّة المتكاملة: أكبر إنفاق عسكري، عضو دائم في مجلس الأمن، الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي، الدولة التي تمتلك أكبر عدد من حاملات الطائرات، الدولار الأميركي هو أكبر مكوّن نقدي في الكتلة النقدية في العالم.
وأشار أديب إلى أننا أمام شبكة نتائج معقّدة ومتناقضة تؤكّد أنّ السياسة الأميركية سوف تعيش بانتظار أربعة مواعيد مهمّة: «الأسبوع المقبل موعد إعلان ترشيح ترامب، يوم 6 كانون الأول لمعرفة نتائج انتخابات الإعادة، كانون الثاني موعد اجتماع قيادة الحزب الجمهوري لاختيار مرشّح الحزب المقبل، معدّل نتائج شعبيّة بايدن ورضاء الجماهير عليه في الانتخابات الجديدة، وليس علينا وليس على العالم كلّه إلا الانتظار والاستعداد».
