الموقعتحقيقات وتقارير

سيناريو تخيلي.. ماذا لو انشق القمر؟

كتبت – منة وهبه

خلال الساعات الماضية أثار كلام منسوب لوكالة ناسا جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد انتشار صور لظاهرة فلكية وهي «انشقاق القمر»، وهو ما تسبب في نشر ذعر وتساؤلات بين المتابعين خوفا من اقتراب نهاية العالم.

تعليقا على ذلك قال جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لموضوع انشقاق القمر ما هو إلا شائعات.

و أضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات خاصة لموقع «الموقع» أنه تم متابعة الخسوف من البداية حتى غروب القمر، ومن خلال ذلك أؤكد للمتابعين أنه لم يحدث أيًا مما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح “القاضي” أن افتراضية انشقاق القمر مرفوضة بالنسبة له، كما طالب أي أحد لديه اي دليل كالصور على انشقاق القمر فليظهره، وكل ما حدث خلال الفترة الماضية هو خسوف القمر.

ولكن دائما يدور في ذهننا سؤال “ماذا يحدث للأرض إذا انشق القمر “، حيث رد أحد علماء ناسا على هذا السؤال وهو ديفيد هيلمرز، رائد الفضاء الأمريكي، في لقاء تلفزيوني.

حيث أجاب قائلا إنه لا يوجد أي دليل على حصول انشقاق بالقمر، وإن حدث ذلك فإنه يؤدي حتميا إلى تدمير القمر كلياً وانحرافه عن مساره، وتأثير ذلك على جاذبية الأرض والحياة فيها، وإن هذا سيحدث كارثة كبيرة.

وتعتبر الجاذبية هي واحدة من القوى الأربع الأساسية في الكون، وانعدام واحدة منها يخل بتواجد وتوازن الأشياء والحياة على الأرض وحتى خارجها، حيث يتطاير الذين خارج بيوتهم عامودياً إلى الفضاء الخارجي ويختفون، وكذلك سيكون مصير الحيوانات البرية والحشرات والقوارض التي يتصادف وجودها في العراء.

أما الذين داخل البيوت الملتصقة جيداً بالأرض، فسينجون مؤقتاً من هذا المصير، وسيعانون من مشكلات فيزيولوجيةٍ وصحيةٍ عديدة، وكل ما تطاير سيختفي في الفضاء.

وأنه إذا انعدمت الجاذبية، فإن الغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض ويحميها من مخاطر الفضاء، سيختفي، كما تقول عالمة الفلك كارين ماسترز، كما تنطلق المحيطات والبحار والأنهار إلى الفضاء وتختفي.

وتوضح أنه في نهاية المطاف سيلحق الضرر بكوكبنا نفسه، “ستتفكك الأرض نفسها على الأرجح إلى كتل منفصلة تسبح في الفضاء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى