اقتصادالموقع

خبير لـ«الموقع»: اقتصاد الحرب خطة مازالت تُدرس في أعلى الأكاديميات العسكرية

كتبت – حنان حمدي الحلو

قال عمرو يوسف، خبير الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية، إنه فى ظل انقطاع العالم عن مصر ومساندتها في حرب أكتوبر بعدما شاهد العالم بأسره ما حدث بحروب الاستنزاف، وما عقب عن حرب 67 من قتل للإرادة المصرية آنذاك، فقد انتفضت مصر فى تلك السنين حيث ما زال نبض الوطنية المصرية تضج به صدور الصغار والكبار على السواء.

وأضاف يوسف في تصريح لـ”الموقع“، أن مصر لم تنتصر حربيا وعسكريا فقط، ولكن مع ذكرى انتصارات أكتوبر تخرج من بين طياتها انتصارا من نوع آخر وهو إدارة الملف الاقتصادي وقتها بحرفية شديدة وهو ما تم تسميته اقتصاد الحرب، والذي يعطى الأولوية لمنهجية فقه الأولويات والضروريات بإسم الوطنية المصرية، لتتجه كل أذرع الملف الاقتصادي وقتها.

وأشار الخبير، إلى أنه بالرغم من عدم وجود دعم نقدي أجنبي لفرض حصار سياسي على مصر، فقد تم توجيه فوائض الموازنة العامة للدولة لتهيئة الجيش لحرب الكرامه والعزة، إضافة إلى طرح سندات داخلية لمؤازرة العسكرية المصرية، ولا ننسي أبدا دعم الأشقاء العرب فى تلك الحرب والتى اطمئنت القلوب واجتمعت على أنها ليست انتصارا لمصر وحسب بل انتصارا القومية العربية.

ونوه يوسف، على عدم نسيان قول الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حينما قالها أمام الشعب أن للمصريين أن يطمئنون وأن يأمنو من خوف بعد أصبح لهم درع وسيف، فقد تم إدارة هذا الملف من وزارة المالية والبنك المركزي بحرفية شديدة فى وقت وظرف استثنائى فى ظل اغلاق دول العالم اجمع أبوابها مع مصر لمناصرة باطلة لاسرائيل على حساب مصر فكان.

نرشح لك : اقتصادي لـ«موقع»: الحكومة وجهت جميع امكانياتها للحرب.. والانتصار كاد أن يكون مستحيلًا

وأكد الخبير الاقتصادي، على أن الموقف وقتها كان صعبا، حيث أنه إما نقبل بهزيمة بدم بارد تحت وطأة منح القروض والتسهيلات المشروطة، أما حرب تخوضها مصر لاسترداد كرامتها وشرفها، فكان القرار وكانت الخطة والتى ما زالت تُدّرس فى أعلى الاكاديميات العسكرية فى العالم وكيف تخطت مصر تلك الحرب أمام تحديات كانت الأخطر في لحظات اتخاذ القرار أمام القيادة السياسية بمصر وقتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى