كتبت – ماري نادي
قالت الدكتورة حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن القرارات التي اتخذها البنك المركزي متضادة، أولا رفع سعر الفائدة بنسبة ٦% وهذا يعني نزول البورصة وخروج صغار المتعاملين والمتخوفين من اهتزاز أسعار البورصة لأن التذبذبات كانت حادة في العديد من الجلسات، وظهر ذلك في جلسات الشهر الماضي عندما كان هناك انخفاض للمؤشرات بوتيرة عالية وانخفضت أسعار الأسهم بعد ارتفاعات لقياسية.
وأضافت رمسيس لموقع “الموقع” أن التذبذب العالي يؤثر على صغار المتعاملين، ويتسبب في خروجهم من السوق، ووضع أموالهم في البنوك بأسعار فائدة مرتفعة، إضافة إلى أن التعويم وهو إطلاق الدولار لسعر العرض والطلب، إذ إن مصر ليس لديها المتحصلات الدولارية الكافية لضبط أسعار الصرف وخفضها تدريجيا، وهذا ما يعني الدخول إلى مرحلة خطيرة.
وأشارت إلى أنه من المفترض أن ترتفع مؤشرات البورصة مع التعويم، لأنه في مصلحة البورصة، إذ إنه يرفع القدرة الشرائية لغير المتعاملين من العرب والاجانب ولكن ما حدث هو العكس، حيث ارتفعت المؤشرات في أول جلسة بعد التعويم، وفي أواخر الجلسة بانت المؤشرات في المنطقة الحمرا بنسبة انخفاض حادة، ومن هنا فإن فكرة التعويم لم تؤد الغرض منها لتعارض الفكرتين.
وأوضحت أنه ما كان يلزم اتخاذ قرار التحريك ما دام هناك متحصلات دولارية دخلت الجهاز المصرفي، وهناك ضبطية قضائية، لضبط سعر الصرف والسيطرة على السوق السوداء بعدما استقر نوعا ما مؤخرا، وذلك بالتزامن مع توتر الحالة الاقتصادية والتزامنا بسداد التزامات خارجية، مما يتسبب في مزيد من توتر الحالة الاقتصادية وزيادة الأسعار، ومن ثم فإن مؤشرات البورصة سيدفعها تعاملات العرب والأجانب، ولن تكون هناك فرصة للمصريين.
