الموقعرياضة

تحليل «الموقع».. كيف يفهم الأهلي نواقصه من اختبار المصري الأصعب ؟

كتب – أحمد مصطفى :

خطف النادي الأهلي بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس مصر، على حساب المصري البورسعيدي بهدفين مقابل هدف وحيد في مباراة مثيرة شهت تقلبات وتحولات كثيرة، لكنها كشفت جوانب فنية هامة للغاية بالنسبة للأهلي، نتوقف عندها تفصيلًا خلال السطورة التالية.

إلى أي مدى كانت هذه المباراة كاشفة لمارسيل كولر عن أمور كثيرة، وكيف تتحكم في احتياجات الأهلي للموسم المقبل، وهل يعجل الأهلي بتحركاته ويفهم نواقصه أم يواجه أزمة مستقبلية، كل هذه التساؤلات يُجيب عنها «الموقع» في هذا التحليل .

واجه الأهلي صعوبات بالغة خلال المباراة، كان أولها حالة الإرهاق التي بدت على المجموعة نتيجة ضغط المباريات الذي تعرض إليه الفريق في مشواره مؤخرًا، وغياب الراحة.

كما ظهر قصور كبير في أدوار لاعبي وسط الملعب الخاص بالجانب الهجومي، فلم يعد لدى الأهلي الحل السحري في طريقة 4/3/3 والذي كان يتمثل في وجود حمدي فتحي.

لاعب الوكرة الجديد ترك فراغًا كبيرًا داخل منظومة 4/3/3 بغياب اللاعب القادر على التحرك في المساحات وبين الخطوط وخلف مدافعي الخصوم، ليجد الفرص ويحقق الفارق، ولولا لقطة أحمد القندوسي في الهدف الذي سجله واستغل مهارته العالية في التسديد وقدمه الدقيقة للغاية في التوجيه ما نجح الأهلي في عبور هذا التحدي.

محمد مجدي قفشة يكفتي بعملية الاستحواذ والتحكم بالوسط، وتدوير اللعب من جهة إلى آخرى، بينما المالي أليو ديانج الذي يلعب إلى جواره في الوسط يعتمد على الجانب البدني والقيام بأدوار دفاعية أكثر وأدواره الهجومية محدودة للغاية، وهذا ما أظهر القصور الكبير في الجانب الهجومي لوسط الملعب فأعاق تقدم الأهلي، أعاق قدرته على خلق الفرص أمام المنافس.

كما تأثر الأهلي بعدم وجود مهاجم صريح في عمق الملعب، قادر على استقبال كرات عرضية وخلف خط دفاع المصري، فكهربا أصبح ضعيف بدنيًا ومجهد وغياب محمد شريف أثر بشكل كبير على الفريق في هذه المباراة، وحتى حينما تحول بيرسي تاو لمركز المهاجم لم يجد كولر الحل لأن تاو يحب العودة للخلف والحصول على الكرة أكثر من قدرته على التحرك في عمق دفاع الخصم وطلب الكرة في المساحات خلفهم.

كل هذه المشكلات كانت بمثابة المطبات التي أعاقت تحويل الأهلي سيطرته واستحواذه إلى فرص حقيقية، وزاد الأمر تعقيدًا وقوف لاعبي المصري بشكل جيد وانتهاج على ماهر لفلسفة دفاعية، اعتمدت على العودة لمنتصف الملعب بكثافة كبيرة وعدم استثناء أي لاعب من الأدوار الدفاعية ما ضيق المساحات أكثر وصعب مهمة الأهلي.

أصبح الأهلي أمام هذه الصيغة بحاجة إلى تكثيف الكرات العرضية، لكن لم يجد مهاجمين ولا لاعبي وسط يتقدمون، وهو ما يطرح تساؤلا هاما حول احتياجات الأهلي للموسم الجديد سواء مهاجم صريح يجيد الكرات العرضية، أو حتى لاعب وسط قادر على تعويض مهام حمدي فتحي، وهل يستطيع إمام عاشور القيام بها، أم أن اختلافه في الخصائص قد يجعل كولر في ورطة جديدة؟؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى