الموقعرياضة

تحليل «الموقع».. كيف أخفى «فيتوريا» محمد صلاح في انطلاقة المنتخب بأمم أفريقيا؟

كتب – أحمد مصطفى:

سقط المنتخب المصري في فخ التعادل، أمام نظيره موزمبيق بعد أداء مخيب وظهور باهت انتهى بنتيجة 2/2 في افتتاح مشوار المنتخب المصري ببطولة أمم أفريقيا المقامة بكوت ديفوار.

ورغم البداية الموفقة بتسجيل هدف مبكر للفراعنة، لكن سرعان ما سادت حالة من العشوائية والتخبط في الأداء، اعادت المنافس وقلبت النتيجة من تقدم للفراعنة إلى تآخر بهدف مقابل هدفين.

بعد الهدف كان بمقدور المنتخب التقدم وإحراز الهدف الثاني، لكن طريقة اللعب التي بدأ بها المدير الفني البرتغالي، وفاجئ بها الجميع كانت أكبر عائق أمام المنتخب المصري.

عانى منتخب مصر في وسط الملعب بسبب اعتماد على لاعبين فقط بدلًا من ثلاثة، على خلاف المعتاد، فطوال الوقت كان يراهن روي فيتوريا على طريقة لعب 4/3/3 في حين اكتفى بثنائي ارتكاز اليوم.

راهن المدرب على ثنائية حمدي فتحي ومحمد النني دون غطاء من لاعب ارتكاز يغطيهما مثلما كان يفعل في وجود مروان عطية.

عانى منتخب مصر بسبب عدم توفيق غطاء في الوسط خاصة وأن مروان عطية كان من الواضح أنه الأكثر جاهزية للقيام بهذا الدور في المباريات الأخيرة، وظهر بصورة رائعة أمام تنزانيا في الودية الأخيرة.

كما كان أحد أبرز الأسباب التي أدت لفشل منتخب مصر هو تحويل مركز محمد صلاح من الجناح الأيمن إلى مركز المهاجم الصريح، وهو ما أفقده قوته بعد الاصرار على توظيفه بهذه الطريقة.

نرشح لك : «الموقع» يكشف أقوى رسائل صلاح لزملائه قبل انطلاق أمم أفريقيا

افتقد محمد صلاح لكثير من قوته بسبب تواجده
طوال الوقت في العمق، واستلامه الكرة بظهره للملعب، ما أدى إلى افتقاد المنتخب له كليًا.

جاء صلاح من ليفربول وهو اللاعب المخفيف للجميع، والذي يجب أن يتم صناعة التكتيك حوله من أجل الاستفادة من قدرته، لكن البرتغالي فاجئنا بتوظيف سيئ غيبه تمامًا.

كما عاب منتخب مصر اعتماده على ظهيران هما محمد حمدي، ومحمد هاني، وكلاهما لم يقدم أي أدوار هجومية تذكر، وكان أحد أهم أسباب الخسارة ونقاط الضعف.

وفي الوقت الذي انتظر الجميع الاعتماد على كلًا من أحمد فتوح في الجهة اليسرى، وعمر كمال في مقابله بالجهة اليمنى، واصل البرتغالي مغامراته.

فتوح كان مفتاح لعب مهم للغاية، يراهن ويعول عليه فيتوريا، بسبب تنوعه وقدرته على الهجوم في مناطق مختلفة، حيث يتميز بأنه يهاجم من العمق تارة، ومن على الأطراف تارة آخرى مما يخلق صعوبات كبيرة للمنافسين.

كذلك جودة فتوح في الموقف الفردي، والتصرف بالكرة، وإرسال التمريرات الحاسمة أفضل بكثير من حمدي، ويمكننا قول ذلك تمامًا عن عمر كمال مقارنة بمحمد هاني.

غيب المدرب ظهيري المنتخب تمامًا وحرمنا من أطراف قوية كان لابد أن تميز بها أمام خصم أقل منا، ومع غياب صلاح وضعف وسط الملعب، انهارت كل الخطوط وظهرت مساحات واسعة، استقبلنا معها هدفين، وأنقذنا القدر من استقبال ثالث.

كان مصطفى محمد نقطة ضوء بمحاولاته الفردية، وقدرته على تسجيل هدفه رائع، جعل كل فرنسا تتغنى به، بسبب براعته التي أظهرها في الاستقبال وسرعة البديهة.

وكذلك عاد ليحصل على ركلة جزاء بذكاء شديد، منح منتخب مصر التعادل.

لا يمكننا لوم محمد صلاح على تغييه، فكان فيتوريا هو الجاني بحقه، وهو السبب الرئيسي في حرمان المنتخب من قوة أهم لاعب في العالم، ورغم ذلك نجح في معادلة رقم طاهر أبوزيد، وعلي أبوجريشة بتسجيله 7 أهداف في بطولة أمم أفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى