خارجي

بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.. التنظيمات الإرهابية في أفريقيا “تحلم” بتكرار التجربة”

كتب_ أحمد عبد العليم

بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد الأمور بأفغانستان، في 15 أغسطس 2021، تجددت آمال التنظيمات الإرهابية في أفريقيا، في السيطرة على مقاليد الأمور في الكثير من الدول التي تنشط بها، وخاصة الصومال ونيجيريا.

وخلال الآونة الأخيرة، تصدت كل من الصومال ونيجيريا إلى محاولات التنظيمات الإرهابية المسلحة المنتشرة في السيطرة والهيمنة على مقاليد الأمور، ومن هذه الدول الصومال.

الصومال:
فبعدما نجحت حركة «الشباب» الإرهابية في شنِّ عدة عمليات، والسيطرة بطريقة شبه كاملة على البلاد، انتهت تلك السيطرة بالقوة، ومن وقتها تعتمد الحكومة على قوات بعثة الاتحاد الأفريقي (أميصوم)، في حفظ أمن الصومال منذ أكثر من عقد.

ودعّمت الولايات المتحدة هذه القوات في البداية، لكنّها سحبت هذا الدعم مؤخرًا؛ ما أضعف القوات الإفريقية في الصومال، وسادت البلاد حالة تراخ أمني استغلتها «الشباب» لزيادة نشاطها.

ومن المفترض أن يزداد هذا الوضع سوءًا مع استعداد قوات «أميصوم» لخروج وشيك من الصومال، وهي خطوة من شأنها أن تعقد الأوضاع الأمنية للصومال ولمنطقة القرن الإفريقي بأسرها.

وبحسب تقرير أممي، فإن حركة الشباب بدأت بالفعل بسط سيطرتها على المناطق الريفية من الصومال، وفرضت ضرائب على السكان، كما تستعد لاجتياح العاصمة مقديشو، فور انسحاب القوات الإفريقية.

وجدير بالذكر أن القوات المسلحة الصومالية تولت في شهر أبريل 2021، قيادة العمليات العسكرية ضد «الشباب» وفق خطة الانتقال الأمني التي وافقت عليها الحكومة وبعثة الاتحاد الأفريقي (أميصوم).

والخطة عبارة عن إستراتيجية تقوم من خلالها قوات حفظ السلام الأفريقية بتسليم المسؤوليات الأمنية تدريجيًّا لوكالات الأمن الصومالية قبل خروجها من البلاد، كما تتضمن الخطة الموقعة في 2018، خفض عدد القوات الأجنبية.

وبحسب إحصائيات رسمية، أعلن عنها الجيش الصومالي، قتل أكثر من 250 من عناصر حركة الشباب الإرهابية في عمليات عسكرية دون مساعدة قوات «أميصوم»، وهي خطوات بثت الطمأنة بقدرة الجيش الصومالي على التصدي للشباب في حال انسحاب مفاجئ للقوات الأجنبية من البلاد.

وفي عام 2017، كان من المقرر تدريب 18 ألف فردٍ في الجيش الصومالي، تشمل قوات خاصة وقوات جوية، بالإضافة إلى 32 ألف رجل شرطة، لكن هذه الخطة تجمّدت بعد عامٍ واحد من إطلاقها، وفي عام 2001، طردت القوات الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي حركة الشباب من مقديشو، لكن الحركة الإرهابية واصلت تنفيذ هجماتها داخل البلاد، وأوقعت مئات القتلى والجرحى.

نيجيريا:
أما فى جمهورية نيجيريا، وهى إحدى دول الساحل، التي تشهد أوضاعًا مشابهة لمنطقة القرن الأفريقي، من حيث الوضع الأمني المضطرب، والتي تعاني من عنف جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، تتشابه أفكار ومعتقدات بوكو حرام مع أفكار طالبان، خاصة في قضايا المرأة، ورفض تعليمها أو خروجها من منزلها بمفردها.

وفي أغسطس 2021، أعلن وزير الإعلام والثقافة النيجيري، لاي محمد، أن «بوكو حرام» تخوض حربًا أيديوولوجية ضد البلاد مثلما تفعل طالبان مع الحكومة الأفغانية، معتبرًا أن هدفهم النهائي هو القضاء على الديمقراطية، واستعباد النساء والأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى