الموقعتحقيقات وتقارير

بعد الهجوم عليها.. ما هو المخطط الإسرائيلي في اجتياح رفح؟

تقرير- دعاء رسلان

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري الفلسطيني، إنه بالرغم من التحفظات الدولية والمعارضات الدولية، وخصوصا من حلفاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي وشركاءه في سفك دماء الفلسطينيين في غزة، إلا أن حكومة اليمين المتطرف تنظر إلى الهجوم البري المخطط له والمعلن عنه لرفح على أنه تحقيق لهدف أيديولوجي متعلق بفكر التطهير العرقي، الذي يعد أحد أسس الفكر الصهيوني المتطرف.

وأوضح “دلياني” في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن الاجتياح البري لرفح، هو ايضا مطلب دموي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كاشفا أن التراجع عنه سيكون له ثمن سياسي يدفعه نتنياهو وحكومته في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا أن الشارع الإسرائيلي كل يوم يزداد تطرف ودموية وعنصرية.

وأكد أن الأمل الوحيد في وقف هذا المخطط، يتم على جانبين، الأول اتخاذ موقف أمريكي حاسم، له تابعات عملية وسياسية ضاغطة على الاحتلال لكي يتراجع، ما هو متوقع من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في رفح، أما الجانب الثاني، وهو الأكثر عملية ووضوحا، وهو متمثل في موقف مصر، التي بدأت التحركات العسكرية على الحدود في إشارة إلى جدية الموقف المعارض للاجتياح الإسرائيلي البري إلى مدينة رفح.

نرشح لك : العالم يرفض غزوة رفح.. وإسرائيل بدأت المذبحة

وتابع أنه إذا ما تم اجتياح رفح، سيمثل ذلك خطر على الأمن القومي المصري، وهو ما لم تسمح به مصر على الإطلاق، مؤكدا أن دور مصر بارز في أنها الوحيدة التي اتخذت تحركا عسكريا على الحدود، يؤكد جدية الموقف.

وأستطرد: “موقف مصر بشأن ما يحدث في فلسطين يعتبر الأكثر تأثيرا حتى الآن على المخطط الإسرائيلي، ولحين تحرك الإدارة الأمريكية وتحولها من الأقاويل إلى أفعال، تبقى مصر هي الرادع الوحيد العملي حتى الآن لهذه المجازر في فلسطين”.

ونفذ جيش الاحتلال غارات كثيفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، على الرغم من العديد من التحذيرات من أي عملية عسكرية في المدينة التي تأوي نحو 1.5 مليون نازح.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفسطينية المجازر التي وقعت صباح اليوم في مظينة رفح الفلسطينية، قائلة إن مجزرة الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي راح ضحيتها 100 شهيد ومئات المصابين، دليل على صحة التحذيرات من المخاطر الكارثية لاجتياحها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى