الموقعخارجي

بعد إعلان واشنطن تزويد اوكرانيا بذخائر عنقودية.. هل تحول تلك الخطوة مسار الحرب إلى المواجهة النووية؟ خبير علاقات دولية يجيب لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبه

أعلنت الولايات المتحدة الامريكية قرارها تزويد أوكرانيا قنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها، في خطوة لقيت انتقاد كبير من المنظمات الدولية.

وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تزويد واشنطن لأوكرانيا بالقنابل العنقودية يمثل تطور خطير في مسار الحرب الروسية الاوكرانية.

وتابع «أحمد» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “هذة القنابل تعد مخالفة للقانون الدولي ومحذورة دوليًا”، مؤكدًا أن هنالك أكثر من 120 دولة تحذر استخدام هذة القنابل، لإضرارها الشديد بالمدنيين والمنشآت.

وأكد أن قيام واشنطن بتزويد اوكرانيا بتلك القنابل يعد أولًا اختراقًا للقانون الدولى، إضافةً الى أنه يتزامن مع انطلاق الهجوم الاوكراني المضاد وتعثر هذا الهجوم، مشيرًا الى أن واشنطن تحاول دعم الجيش الاوكراني لتحقيق اهدافه وعدم فشل الهجوم المضاد.

نرشح لك : بعد مرور 500 يوم على اندلاع الحرب الاوكرانية .. هل نحن بصدد حرب عالمية ثالثة؟

وأوضح أن هذة الخطوة تعد تطورًا خطيرًا، لأنه سيدفع إلى إطالة أمد الحرب وإطالة أمد المعارك العسكرية، فضلًا عن التأكيد على تمسك واشنطن بالخيار العسكري، مما يبعد أي فرص لتحقيق التسوية.

وأضاف خبير العلاقات الدولية: “من ناحية أخري هذة الخطوة ستدفع بالمقابل روسيا إلى إستخدام القنابل العنقودية من جانبها”، مؤكدًا أننا بذلك ندخل في حرب شديدة بين الجانبين قد تكون خطوة نحو استخدام الأسلحة النووية، خاصة الأسلحة النووية التكتيكية لانهاء المعارك.

ولفت إلى أن هذة الخطوات تمثل تطورًا كبيرًا في سباق التسلح وفي نوعية المعارك بين الجانبين وهو ما قد يدفع بوجود حرب نووية تكتيكية، لكن على الأقل سيؤدي الى مزيد من التصعيد ما بين الجانبين.

وأكمل قائلًا: “سنشهد نقلة نوعية كبيرة في الحرب مع دخول أسلحة نوعية واسلحة أكثر فتكًا وتدميرًا مثل القنابل العنقودية، بإلإضافة إلى تزويد الغرب لاوكرانيا بأسلحة حديثة من طائرات ودبابات ومنظومات الدفاع الجوي والصواريخ وفي المقابل تمتلك روسيا اسلحة استراتيجية حديثة”.

يذكر أن القرار الذي أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتخاذه كان صعباً للغاية يأتي في وقت تسعى قوات كييف في للتقدم ميدانياً في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراضي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى