بالفيديو.. حماد الرمحي يكشف خلال ندوته في «الموقع» عن رأيه في أداء مجلس النقابة ومستقبل الصحافة الورقية وأبرز المفاجآت التي سيقدمها وقضايا أخرى- انتخابات الصحفيين 2023
ضمُ صحفيي المواقع الإلكترونية إلى النقابة «حق مشروع»
الصحافة أصبحت سلعة.. والنقابة والمهنة في مرحلة صعبة
الصحافة الورقية تُواجه صعوبات كثيرة لكنها لن تموت أبدًا
هناك مادة في القانون تُقيد عمل الصحفيين أثناء عملهم في الشارع
قريبًا.. برتوكول تعاون مع «الأكاديمية الوطنية للتدريب»
التدريب من أبرز ملفات نقابة الصحفيين.. ولا يجوز التنازل عنها
ملف الحريات ليس له علاقة بغياب دور الصحافة خلال الفترة الأخيرة
مجلس النقابة الحالي قام بأداء مهمته على أكمل وجه
رسالتي للنقيب ضياء رشوان: «شكرًا.. قمت بعملك المهني والخدمي على أكمل وجه»
رسالتي للنقيب القادم: «أمامك تحديات ضخمة.. وعليك بتغيير نصوص القانون»
أجرى الحوار- عصام الشريف
إعداد للنشر- سيف رجب وروان لاشين ومصطفى محمود وأسماء مدحت وآلاء شيحة
يُعرف بين كافة أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بتميزه في لجنة التدريب، فمنذ ترأسه اللجنة أثبت جدارته، وقام بتنظيم أكثر من 150 دورة، وشارك بها ما يقرب من 4600 متدرب.
الكاتب الصحفي حماد الرمحي المرشح لعضوية مجلس النقابة لمقعد «تحت السن»، يرى أنَّ التدريب خُطوة مهمة في النقابة ومطلب للصحفيين يسعي لتوفيره.
«الرمحي» يكشف خلال الندوة عن رأيه في أداء مجلس النقابة الحالي وموقف الصحفيين العاملين بالمواقع الإلكترونية مع النقابة وأبرز المفاجآت التي سيقدمها خلال الفترة القادمة ورسالته للجمعية العمومية والنقيب القادم.
في البداية.. هل النقابة خدمية فقط أم مهنية؟
نقابة الصحفيين تعمل طبقاً للقانون 79 لسنة 70، والنقابة تقوم على قاعدتين الأولى خدمية والثانية مهنية، الخدمية هي سد الاحتياجات اليومية لأسر الصحفيين.
نرشح لك : ألبوم صور .. من ندوة حماد الرمحي المرشح لعضوية مجلس النقابة – انتخابات الصحفيين 2023
والأساس في عمل النقابات هي الخدمات المقدمة لأعضائها، وأنا أعمل على المسارين سواء خدمي أو مهني، فمن الجانب الخدمي يتم توفير الخدمات التجارية التي تخفف العبء الكبير من على الصحفي، ومن الجانب المهني تتم إعادة تطوير وتأهيل الكاتب الصحفي لمواكبة المؤسسات الصحفية الدولية، والصحافة الورقية تكاد تكون تختفي فى العالم، ومعها ظهرت بشدة الصحافة الإلكترونية، ثم التحول الرقمي في الصحافة والإعلام بشكل عام، وأصبحت الصحافة الإلكترونية ملزمة أن تكتب بطريقة رقمية تتوافق مع محركات البحث طبقاً لقواعد «SEO»، وهذا يحقق الأهداف الأساسية التي تقوم عليها المهنة ويحقق عائد مادي واقتصادي أيضاً.
ما هي أهمية الالتزام بالقواعد الرقمية «SEO»؟
الالتزام بهذه القواعد الرقمية يحقق الانتشار والوصول لدى العالم وتساعد في استهداف طبقة معينة دون غيرها، ويمكن أيضاً أن تخاطب كل فئات العالم داخل وخارج حدود البلاد، والصحفي دون تأثير يعتبر فاقد لقيمته، والجوائز الصحفية فى جميع أنحاء العالم تكون بالتأثير وليس التحقيق فقط، وبالتالي أي رسالة إعلامية دون أثر لم تكن مهمة، فالبتالي نستطيع أن نقول أن التحول الرقمي يحقق أعلي معدل من الأرباح والإعلانات الرقمية.
نرشح لك : بالفيديو.. عبد الرؤوف خليفة يكشف خلال ندوته في «الموقع» عن اهتمامه بإنشاء مدينة الصحفيين السكنية وقضية الزملاء العاطلين عن العمل وأزمة الصحافة الورقية وقضايا أخرى- انتخابات الصحفيين 2023
ما الذي تسعى إليه بخلاف ملف التدريب؟
العمل داخل نقابة الصحفيين يسير وفق آليات قانونية يحكمها قانون النقابة وهي لائحة النظام الأساسي، فـ دولاب العمل في النقابة يسير طبقاً للجان، وعلى سبيل المثال لجنة خدمات وأنشطة ولجنة تكنولوجيا ولجنة التسويات والمعاشات ولجنة القيد ولجنة التدريب، وبالتالي عضو المجلس الذي يقدر له التكليف والنجاح ويترأس لجنة وهو ملزم بالعمل داخل هذه اللجنة، وليس له الحق في التعدي على لجنة أخرى وعدم التدخل في الإدارة، يجوز له أن يناقش ويُثري العمل النقابي في اللجنة الأخرى بفكره وإبداء رأيه.
وأنا عندما حصلت على ثقة الجمعية العمومية كُلفت بلجنة تطوير المهنة والتدريب، فأعددت لها خطة محكمة بما أني حاصل على ماجستير في التخطيط والتنمية والدكتوراة الحالية في التخطيط والتحول الرقمي الاقتصادي.
نرشح لك : بالفيديو.. خالد ميري يتحدث في ندوة «الموقع» عن كواليس المفاوضات مع الحكومة لزيادة بدل التدريب وملف الإسكان ومشروع العلاج وقضايا أخرى- انتخابات الصحفيين 2023
لدي باع وخبرة جيدة في التخطيط، حيث إنني عملت على مدار أكثر من شهرين على تخطيط مطلق وكامل للجنة التدريب، وأي عمل بدون تخطيط يتسم بالعشوائية، وبعدها بدأت في التنفيذ العملي لهذا التخطيط، ونفذت 151 دورة تدريبية شارك فيها 4600 متدرب في كافة أنواع البرامج التدريبية منها مهارات الكتابة الصحفية وصحافة التخصص الاقتصادية والتكنولوجية وصحافة الأطفال والمونتاج والدوبلاج ثم التحول الرقمي بكل مستوياته من صناعة وبرمجة المواقع والكتابة والصناعة الرقمية، بالإضافة إلى عقد بروتوكولات مع جهات خارجية منها بروتوكول مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا وتم تخريج دفعات كثيرة وإعطائهم 10 دورات متواصلة شارك فيها ما يقرب من 700 صحفي وهي من أقوى الدورات التدريبية في تاريخ النقابة، وأيضاً بروتوكول مع هيئة الرقابة الإدارية ومكافحة الفساد، ويتم تجهيز بروتوكول مع وزارة الاتصالات للتدريب على التحول الرقمي، وقريباً جاري عقد بروتوكول مع الأكاديمية الوطنية للتدريب هذه المؤسسة العريقة وهذا مطلب جماهيري للصحفيين.
كيف يتم تشكيل اللجان داخل النقابة؟
تشكيل المجلس القانوني يأتي عن طريق الانتخاب ورئاسة اللجان بالتوافق والود، أما في حالة وجود جدال وخلاف وما شابه ذلك فطبقاً للقانون يتم التصويت عليه، إذ يوجد أشياء يحكمها القانون مثل لجنة القيد والتسويات التي يحكمها وكيل أول.
هل ستستمر في لجنة التدريب في حال الفوز أم لا؟
أرى أن التدريب خطوة مهمة في نقابة الصحفيين، وأن الصحفي الذي لا يحصل على التدريب الكافي والحالي هو شخص يبعد نفسه عن الساحة الإعلامية، ويتنازل عن عرشه وقلمه الصحفي طواعية.
نرشح لك : بالفيديو .. سامي عبد الراضي يتحدث في ندوة «الموقع» عن تقييمه لمجلس النقابة ومستقبل الصحافة ومستشفى الصحفيين وقضايا أخرى – انتخابات الصحفيين 2023
فالمُستقبل الحقيقي للصحفي هو الذي يتحول ويؤهل نفسه طبقاً لآليات السوق والمؤسسات الدولية الإعلامية الرقمية، فالأساس في هذه المهنة كانت خدمة وليست سلعة ثم تحولت إلى صناعة لها أسواق متعددة في العرض والطلب وأصبحت سلعة ولها منتج، فالتجارة العالمية أدرجت المعلومات على أنها سلع تُباع.
والمؤسسات الإعلامية في العالم أجمع تحولت من مؤسسات خدمية تقدم المعلومة إلى مؤسسات صناعية ثم تحولت لمرحلة جديدة وهي الشركات المتعددة الجنسيات العالمية مثل ديزني وفيس بوك وجوجل وأمازون.
ما هي الخطة التي ستسعى إليها في عودة قيمة الصحافة الورقية؟
لدي رؤية وقناعة في هذا الموضوع ألا وهي أن الصحافة الورقية لن تنتهي ولن تندثر ولن تموت على الإطلاق في مصر والدول العربية؛ وذلك لأسباب متعددة منها لأن المواطن المصري نشأ وترعرع مُنذ سبعة آلاف سنة على الصحافة البردية الفرعونية والتي تحولت مع مرور الزمن إلى صحيفة ورقية، ولا يمكن أن نمحو هذه الهوية، والسبب الثاني هو له بُعد سياسي أن الأنظمة العربية توثق تاريخها من هذه الصحف الورقية وليست الإلكترونية، والسبب الثالث هو أن الصحافة الإلكترونية تُمثل محل شك، ونشر الخبر بها ليس محل ثقة مهما كان التدقيق.
صحيح أن الصحافة الورقية تتقلص ويقل انتشارها وعددها ولكن يكون مُوازي لها في المقابل صحفية إلكترونية ناطقة باسمها، هذا يكمل هذا ويحدث توازن.
هل ترى أن الصحافة تعاني من غياب الحريات؟
قضية الحريات في مصر بأمانة شديدة هي حق يراد به باطل، وفي بعض الأحيان هي «شمّاعة»، فعند البحث عن قضية الحريات في النشر الصحفي لن نجد مادة قانونية تحظر على الصحفي نشر أي أخبار، بل تقول له لا تنشر خبر مفبرك ولا تنشر أخبار كاذبة على لسان المسؤول، وبالنسبة للحريات العامة مثل الوقوف في الشارع وقانون التظاهر الذي تم وقفه جميعها يحكمها قوانين لا أتطرق إليها في الحديث.
أما الدستور المصري يقول أنه لا يجوز الحبس في قضايا النشر، والصحفي إذا قال أو نشر شيئًا مخالفا للحقيقة وأخطأ و ثبت الخطأ لدى المحكمة فلا يجوز للمحكمة أن تحبسه، وأرى أن هناك مادة واحدة فقط في القانون هي الوحيدة التي تقيد عمل الصحفي في الشارع وهي قضية التصوير في الأماكن العامة إلا بإذن وتصريح، وهذه المادة لا بد من تعديلها رغم أنها ليس لها علاقة بالحريات.
كما أري أنه من المُلِحّ أن يتم تعديل قانون نقابة الصحفيين لأنه قانون نشأ عام 1970 ويتحدث عن الجمهورية العربية المشتركة والاتحاد الاشتراكي وعن القرش والمليم والجنيه حتى الآن، وأن العضو يجب أن يكون من أبناء الرعاية الجمهورية ولا بد أن يتم تعديل هذا القانون لأنه يعطل العمل داخل نقابة الصحفيين.
ما رؤيتك للصحفيين العاملين في المواقع الإلكترونية؟
من بين المعوقات التي تعوق عمل المواقع الإلكترونية هو قانون نقابة الصحفيين الحالي، حيث إنه لا يعترف بالمواقع الإلكترونية، وقانون 180 لعام 2018 الخاص بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يعترف صراحة بالمواقع الإلكترونية ولديه مواد ونصوص تحدد آلية ترخيص المواقع وآلية عملها ومحاكمتها ومحاسبتها وهذا المُدرَك في القانون الحديث الموجود، ولا يوجد اعتراف بالصحافة الإلكترونية لأن القانون موجود منذ 50 عامًا وكان لا يتنبأ بوجود المواقع الإلكترونية ولا كانت في مخيلته أن تتحول الصحافة الورقية إلى إلكترونية والقضية المُلحّة هو تغييره.
وحاليا الصحف الورقية تعمل على توفيق أوضاعها في هذا الأمر من خلال ضم الصحفيين المشتغلين بها ضمن المُعينين في الصحيفة الورقية، أما الانتساب له ضوابط قانونية وتم مناقشة كيفية تفعيله في المجلس ولكن لم نتخذ أي قرار.
وكثيرون يخطئون في فهم مصطلح الانتساب فهو شخص يعمل بوظيفة أخرى غير الصحافة ولكن وظيفته لها ارتباط بالصحافة والإعلام ويقدم أعمالا تثري العمل الصحفي مثل أستاذة الإعلام في الجامعات، والشخص الذي يمارس العمل الصحفي ممكن أن يلتحق بالانتساب ووفقا للقانون فهو يسمي شخص محترف للمهنة.
ما هي رسالتك للنقيب ضياء رشوان؟
بكل صدق وأمانة هذا الرجل قدم للمهنة وللمجلس على مدار 4 سنوات ماضية مجهود كبير بإخلاص وتفاني، وبذل مجهودا بكل معاني الكلمة وكان مخلصا لأعضاء الجمعية العمومية وللنقابة ولمهنته وحارب من أجلها حتى اللحظة الأخيرة وأوجه له كل التحية والتقدير.
ما هي رسالتك للجمعية العمومية؟
أحسنوا الاختيار لأن النقابة والمهنة تمر بمرحلة عصيبة وصعبة وتحتاج إلى الدقة في الاختيار، ومن تختاروه فهو الشخص الذي يمثلكم في إدارة النقابة وأموالها، والأزمات الاقتصادية التي تمر بها، وتحديد أجور الصحفيين والكيانات الوهمية التي تهدد نقابة الصحفيين مثل: المؤسسات العلمية والإعلامية فهم أخطر كيانين يعبثوا في عقل وضمير المجتمع والأمة والدولة المصرية.
وينبغي علينا أن نكون وحدة واحدة، وضروري الابتعاد عن الشائعات فهي مدمرة، ودمرت دولا كثيرة وهزت اقتصاد دول أخرى، فحاربوها ولا تستقبلوها على أنها مُسلمات، فالصحفي لا يجوز له أن يستقبل الشائعات على أنه خبر سليم وصحيح بل لا بد أن يستقبله بعقل الصحفي الناقد ويُفنِد الخبر ويحلله ثم يتأكد منه ويحكم عليه بعد ذلك بصدق أو بطلان.
ما هي رسالتك للنقيب القادم؟
أمامك تحديات صعبة وجسيمة وقوية يأتي في مقدمتها تعديل قانون نقابة الصحفيين.. هذا القانون العجوز الهرم الذي بحاجة إلى التغيير الآني والفوري.
