الموقعتحقيقات وتقارير

انتفاضة نادرة.. هل تنهي الجامعات الامريكية سياسة الانحياز الأعمى لإسرائيل؟

تقرير: محمود السوهاجي

تشهد جامعة كولومبيا الأمريكية تصعيدا ملحوظًا في حدة التوتر، مع تمسك كل من الطلاب المحتجين وإدارة الجامعة بمواقفها، مما ينذر باحتمال وقوع صدامات.

وطالب المعتصمون بوقف التعاون مع إسرائيل، ونظم الطلاب اعتصامًا داخل خيام في حرم الجامعة، مطالبين بإنهاء جميع أشكال التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية، وذلك تضامنًا مع القضية الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة.

وتُتهم رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، بالتصلب في موقفها وعدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين، وتُلوّح إدارة الجامعة باستخدام الشرطة لفض الاعتصام بالقوة، بينما يُصرّ الطلاب على الاستمرار في احتجاجاتهم.

احتلال مبنى في الحرم الجامعي:

وسيطر المتظاهرون على مبنى في الحرم الجامعي في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، و فرضت الجامعة عقوبات على بعض الطلاب المشاركين في الاحتجاجات.

وتُثير هذه الأزمة تساؤلات حول حرية التعبير والاحتجاج داخل الجامعات.

وتُلحق هذه التطورات ضررًا كبيرًا بسمعة جامعة كولومبيا، وتزداد المخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف أو صدامات بين الطلاب وقوات الأمن.

تصاعد حدة التوتر مع احتلال مبنى جديد:

وتفاقم الوضع في جامعة كولومبيا الأمريكية مع استمرار الاحتجاجات المطالبة بوقف التعاون مع إسرائيل.

وغادر بعض المتظاهرين مخيمهم في الساعة الواحدة صباحًا وانتقلوا إلى مبنى هاميلتون هول، وهو مبنى أكاديمي، وبدأوا بنقل الأثاث ورفضوا المغادرة حتى توافق الجامعة على سحب استثماراتها من إسرائيل.

وحاول بعض المتظاهرين أيضًا تسلق النوافذ المفتوحة في سكن جون جاي هول، و حثت إدارة السلامة العامة في الجامعة الناس على تجنب الحرم الجامعي في مورنينجسايد يوم الثلاثاء إذا استطاعوا.

نرشح لك : ماذا خسرت مصر مُنذ بداية حرب غزة؟.. رسالة شديدة اللهجة من أستاذ قانون دولي «خاص»

وتتواجد شرطة نيويورك خارج الجامعة، ولكن ليس في حرمها، في حالة تصاعد الوضع.

مخاوف وتأثيرات، كما تزداد حدة التوتر بين المتظاهرين وإدارة الجامعة، مما ينذر باحتمال وقوع صدامات.

وتُثير هذه التطورات مخاوف بشأن سلامة الطلاب والأساتذة.

تأثير على سمعة الجامعة، وقد تُلحق هذه الأزمة ضررًا كبيرًا بسمعة جامعة كولومبيا.

تاريخ من الاحتجاجات يعيد نفسه:

وتتكرّر اليوم أحداثٌ مشابهة لما حدث في جامعة كولومبيا في 30 أبريل 1968، عندما احتجّ الطلاب على العنصرية ضد السود، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 700 شخص وإصابة ما يقرب من 150.

ويطالب الطلاب بانسحاب جامعة كولومبيا من أي استثمارات مرتبطة بإسرائيل أو الشركات التي تستفيد من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

مطالب أخرى: تشمل المطالب أيضًا وقف الاستثمار في شركات تصنيع الأسلحة ووقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية.

ويرى الطلاب أن هذه الإجراءات ضرورية لوقف ما يعتبرونه “حرب الإبادة الجماعية” ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، على التزامها بحماية سلامة أفراد المجتمع من المضايقات والتمييز، والسماح بالتعبير الحر.

وأوضحت شفيق أن حقوق مجموعة ما في التعبير عن آرائها لا يمكن أن تأتي على حساب حق مجموعة أخرى في التحدث والتدريس والتعلم.

مآلات الأزمة:

وتزداد المخاوف من احتمال وقوع صدامات بين المتظاهرين وإدارة الجامعة أو الشرطة.

وتُلحق هذه الأزمة ضررًا كبيرًا بسمعة جامعة كولومبيا، و لا توجد حلول واضحة في الأفق، وتعتمد على استعداد كل من الطلاب وإدارة الجامعة للتنازل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى