كتب – أحمد مصطفى :
واصل الزمالك خيبات الأمل بخسارة جديدة في دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي، بعدما خسر بهدفين دون رد ليبقي رصيده بنقطة وحيدة في قاع المجموعة الرابعة لدوري أبطال إفريقيا.
بدأ البرتغالي جيسفالدو فيريرا المباراة بخطة 4/4/1/1 معتمدًا على نبيل عماد دونجا وعمر السيسي في الارتكاز بوسط الملعب.
وعلي الطرفين بدأ بشيكابالا في مركز الجناح الأيسر، وفي الجناح الأيمن لعب بعمر جابر ومنح الحرية لأحمد سيد زيزو خلف سيف الدين الجزيري المهاجم الصريح.
ظهرت عيوب الزمالك خلال مجريات الشوط الأول بتباعد الخطوط، رغم سعي المدرب البرتغالي لاستغلال سيد زيزو للربط بين الخطوط الثلاثة لكن ثلاثي وسط الترجي تحكم في كل شئ وسيطر على معركة المنتصف.
قدرة محمد بن رمضان وغيلان الشعلاني وصابر بوغرين على التحكم بالكرة بشكل جيد وتدويرها، كان مصدر القوة الحقيقي لبطل تونس، والذي حرم الزمالك من امتلاك الكرة أو تدويرها بشكل جيد.
أخطأ فيريرا حينما لعب بثنائي فقط في الوسط أمام ثلاثية الترجي المتميزة والتي تعد أهم نقاط القوة في الفريق.
كذلك زاد نبيل معلول المدير الفني للمكشخين من قوة وسط فريقه بعودة المهاجم محمد بن حمودة للوسط كثيرًا ليزود عدد لاعبيه في منطقة الصراع كما كان الجناحين حمدو الهوني وأنيس البدري يميلان للعمق كثيرًا.
شكل بطل تونس خطورة كبيرة من خلال الكرات الثابتة التي كانت فرص تهديف مؤكدة طوال الوقت، وكان يستطيع من خلالها التسجيل لولا رعونة المهاجمين، وجاهزية محمد عواد في أوقات آخرى.
في الشوط الثاني أجرى فيريرا عدة تغييرات سعى من خلالها لامتلاك الكرة وذلك بإخراج شيكابالا وعمر جابر ومحمد عبدالشافي وعمرو السيسي والدفع بيوسف أسامة نبيه وسيف فاروق جعفر، وسيد نيمار، وأحمد بلحاج.
لعب البرتغالي بجناحين صريحين بلحاج يمينًا وزيزو يسارًا وبينهما مهاجمين هم سيف الدين الجزيري ونبيه.
وسعى لخلق لعب مباشر على مرمى المنافس، لكن كان استحواذ الزمالك سلبيًا دائمًا، لأن تبديل أسامة نبيه لتكثيف عدد لاعبي الزمالك في الثلث الأخير كان متأخرًا للغاية.
وحينما أراد زيادة عدد المهاجمين أكثر بدخول ناصر منسي كانت المباراة في الوقت بدل الضائع.
افتقد الزمالك لضابط ايقاع وصانع لعب، فكان اللعب ارتجاليًأ، وكذلك عانى من غياب ظهيرين يقدمان الدعم الهجومي في الثلث الأخير من الملعب.
ومع التغييرات الكثيرة التي أجراها الزمالك وسعى من خلالها للاندفاع، عانى الفريق من غياب التدعيم الدفاعي من لاعبي المقدمة خاصة الجناحين.
سعى نبيل معلول لقتل الرتم بالتمرير السلبي، واللعب بهدوء كبير لجر الزمالك للمقدمة وخلق المساحات وبالفعل نجح في خطف هدف ثان بذكاء كبير من خلال المساحات الكبيرة المتاحة.
لم يلعب معلول متعجلًا، واحترم الزمالك كثيرًا، وسعى منذ بداية المباراة للتحكم في الرتم دون التقدم والمبالغة في الهجوم، ومارس الضغط بشكل جيد على الأبيض، واستغل أخطائه ليتفوق معلول على البرتغالي ويبرهن على جدواه كمدرب عربي رائع.
