كتب _ أحمد عبد العليم
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، رفع حالة الطوارئ بين القطاعات والإدارات الزراعية لمتابعة موسم حصاد القمح في المحافظات، وتسهيل عملية تسليم القمح للصوامع والشون الحكومية، مؤكدة على ضرورة البدء في حصاد القمح خلال المرحلة الحالية لمن انطبقت عليه مواصفات نضج المحصول.
وقال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمُتابعة بوزارة الزراعة، إنه تم توجيه الإدارات الزراعية والمسئولين بتسهيل مهمه تسليم القمح للشون والصوامع بالتنسيق مع وزارة التموين، مشيرًا إلى أن الوقت الحالي هو أنسب موعد لحصاد القمح»، مطالبا جميع المزارعين بالبدء في الحصاد دون تأخير، للزراعات المبكرة التي تنطبق عليها مواصفات نضج المحصول، حيث أن اي تأخير يؤدي إلى النضج الزائد عن الحد ومن ثم انفراط الحبوب في الأرض وزيادة الفاقد والهدر.
وأكد رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة لـ«الوطن»، أن الموسم الزراعي للقمح هذا العام ناجح بكل المقاييس ومبشر من حيث الإنتاج، وبدأ التخطيط له مبكرًا وبشكل سليم من كافة المستويات سواء من القيادة السياسية التي وفرت كل الدعم للحكومة والفلاح الأمر الذي ساهم في زيادة المساحة المنزرعة حيث تم الإعلان قبل بدء الموسم عن سعر ضمان القمح، ومع ارتفاع الأسعار العالمي تم رفع سعر توريد أردب القمح مرة أخرى ليصل إلى 1500 جنيه للأردب وهو سعر عادل ومرضي للفلاح.
وأوضح «الشناوي»، أن المزارع تلقى كل الدعم الذي ساعده في رفع إنتاجية الفدان من قطاعات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وذلك عن طريق توفير التقاوي المنتقاة المعتمدة من مركز البحوث، وهي أصناف تحقق أعلى إنتاجية لوحدة الفدان، كذلك من المعروف عن هذه الأصناف قدرتها العالية على مقاومة الأمراض والآفات بشكل كبير خاصة أمراض الصدأ الأصفر والرقاد، كذلك تم تقديم الدعم الفني والارشادي من خلال قناة مصر الزراعية والباحثين بمركز البحوث الزراعية على مدار الموسم.
وأشار إلى أن المساحة المنزرعة هذا العام بلغت 3.6 مليون فدان بزيادة قدرها 250 الف عن الموسم الماضي، وتعتبر الظروف المناخية الحالية مناسبة جدًا لتحقيق أعلى إنتاجية، الأمر الذي يشير إلى أن الإنتاجية ستكون مرتفعة هذا العام، ومع تقليل الفاقد والهدر سوف تتحقق أعلى إنتاجية، وعلى المزارعين البدء في الحصاد مع تحول الحبوب والسنبلة إلى اللون الأصفر وإصفرار الأوراق، وعدم وجود أي إخضرار في الساق، كذلك خلو الساق من أي رطوبة، أما «الدارس» فيكون بعد ثلاثة أيام من الحصاد على أقصى تقدير، وهي المُدة اللازمة لجفاف الحبوب، لضمان عدم وجود أي هدر أو فقد في المحصول.
