الموقعتحقيقات وتقارير

« الأدوية الكبسولية ليس فيها مسامير اسرائيلية»..ومسؤولون: منظومة متكاملة للرقابة والتفتيش |تحقيق بالصور

>> فيديوهات انتشرت منذ حرب غزة تحدثت عن أدوية مميتة وزعتها اسرائيل

>>«عوف»: الدواء السلعة الوحيدة التي يتم مراقبتها منذ بداية التصنيع إلى توزيعها

>> الأدوية الكبسولية المجهولة معرضة للغش بدرجة كبيرة

>> «حجاج»: 90% من أدوية الفيسبوك والمراكز العلاجية غير مطابقة للمواصفات

>> الأدوية غالية الثمن أو سريعة الإنتشار الأكثر عرضة للغش التجاري

>> عضو الصيادلة: هناك أدوية تخرج من المصنع بعيوب تشغيل

كتبت – ندى أيوب

انتشرت مع بداية حرب اسرائيل على غزة فيديوهات عديدة تتحدث عن دخول أدوية لدول عربية وإسلامية تحوي كبسولات علاجية لكن في داخلها مسامير وموادا سامة، وتحدثت الفيديوهات عن هذه محاولات من جهات صهيونية لإيذاء العرب…
غير أن مسؤولين استبعدوا هذا الأمر تماما واعتبروا هذه الفيديوهات تهول من الأمر أو ربما ملفقة، كما أن الأدوية في مصر تمر بمراحل كثيرة من الرقابة والتفتيش، بدءا من دخول المواد الخام وحتى مراحل التصنيع وبعدها، ونفس الشيء مع الأدوية المستوردة.

وشدد مختصون على ضرورة توخي الحذر عند شراء الأدوية عبر الإنترنت، حيث أن أغلبها لا يخضع لرقابة هيئة الدواء أو وزارة الصحة، خصوصا الكبسولات لأنه يسهل غشها بالفعل، واعتبر بعضهم أن 90% من منتجات مواقع التواصل الاجتماعي أو تلك التي تباع في الصالات الرياضية وغيره تكون مغشوشة أو غير مطابقة للمواصفات القياسية، وغير خاضعة للرقابة.

• تلاعب بالسوق

يقول الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأدوية الكبسولية معرضة للغش بدرجة كبيرة، ويعتبر تلاعبًا بسوق الأدوية بشكل عام، ولكن على مستوى العالم وليس في مصر فقط، وبالتالي هيئة الدواء تتبع أنواع الغش هذه، بالتفتيش والرقابة على المصانع والشركات والصيداليات، هناك منظومة متكاملة لتتبع حالات غش الأدوية.

• أدوية الفيسبوك

وأكد عوف لموقع «الموقع» على ضرورة البعد عن الشراء عن طريق الفيس بوك، وعن طريق صيداليات تطرح منتجاتها بخصومات، لأنها بدرجة كبيرة قد تكون بها نسبة من الغش التجاري، أو بعضها غير مطابق للمواصفات أو من مصدر غير خاضع لرقابة هيئة الدواء.

نرشح لك : مطامع اسرائيل في سيناء..وخطة مصرية «دبلوماسية وعسكرية وتنموية» لمواجهتها

وعن مراحل الرقابة على الأدوية، يقول عوف، إن المصانع تستورد المادة الخام من الخارج، وتخضع لتفتيش مختص من هيئة الدواء بمحضر رسمي، ثم يأخذ عينة من المادة الخام يحللها ويتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، ثم يسمح بالإنتاج.
وتابع: ” حتى بعد الإنتاج، يتم سحب عينة من المنتج الجديد وتحليلها أيضًا للتأكد من مطابقتها للمواصفات بمحضر رسمي كذلك، إذا تم التأكد من صحتها يسمح بتوزيعها في الأسواق، ثم تتبعها هيئة الدواء وتسحب عينة من غرفة الموزعين للتأكد من صحة الدواء، أو عينات عشوائية من الصيدليات لمعامل التحليل، فإذا ثبت مخالفة يتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية.
وأكد أن الجهة الوحيدة في مصر التي لديها انضباط ومراقبة شديدة هي هيئة الدواء، والدواء هو السلعة الوحيدة في مصر التي يتم مراقبتها منذ بداية التصنيع إلى نزولها السوق.

• غش الأدوية

الدكتور ثروت حجاج، عضو نقابة الصيادلة، يقول إن جميع أنواع الأدوية يمكن أن تغش، وأحد أنواع الغش أن يكون نوع من الأدوية خارج من المصنع بعيوب تشغيل وغير مطابقة للمواصفات، ويعتبر غش تجاري، وإذا حدث تخطر الشركة المنتجة هيئة الدواء ويتم سحبها من السوق.

• أدوية مقلدة

أضاف عضو نقابة الصيادلة، لموقع «الموقع» أن هناك نوعا آخر من الغش، يكون مقلدا لدواء معين، والدواء المغشوش قد لا تطابق مادته الفعالة المواصفات القياسية، فضلا عن أن حالات الغش غالبا ما تكون إما في دواء غالي الثمن، أو دواء سريع الإنتشار، وهي ظاهرة عالمية وليس في مصر فقط.

وأوضح حجاج، أن حالات غش الأدوية الكبسولية تسهل معرفتها، وحتى لا يقع المستهلك فريسة غش الأدوية عليه ألا يشتري إلا من صيدلية موثوق بها، ويبتعد تمامًا عن شراء الأدوية من مواقع التواصل الاجتماعي، ومراكز العلاجات الطبيعية، وإعلانات التلفزيون والجيم، وذلك لأن 90% من منتجاتهم قد تكون مغشوشة أو غير مطابقة للمواصفات القياسية، وغير خاضعة للرقابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى