عيادتك

استشاري بقصر العيني: 80% من حالات الاكتئاب تشفى عند النوم الطبيعي

كتبت أميرة السمان

قالت الدكتورة سالمة مرزوق استشاري تشخيص المخ والأعصاب واضطرابات النوم بقصر العيني، إنّ العلاقة بين قلة النوم والتوتر وطيدة جدا، لأن الإنسان يحتاج داءما إلى الحصول على كافية من النوم، وأن يكون النوم مشبعا.

وأضافت مرزوق، «نحتاج إلى الوصول للمرحلة الرابعة في النوم، وهي الدرجة التي تجعلنا نصل إلى الأحلام، حيث تحقق هذه الدرجة أفضل شيء فيما يتعلق باستشفاء العضلات والأعصاب».

وتابعت استشاري تشخيص المخ والأعصاب واضطرابات النوم بقصر العيني: «عدد الساعات يختلف جدا من شخص لآخر ومن عائلة لأخرى، ويجب الخضوع لفحص النوم لمعرفة ما إذا كنا في حاجة إلى تعديل السلوك، لأن اضطراب النوم المزمن يؤدي إلى الأرق، كما أن 80% من حالات الاكتئاب تشفى تماما إذا نام الشخص نوما طبيعيا وكافيا، لأن النوم الطبيعي يفرز ما يشبه أدوية اكتئاب طبيعية»، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، صباح اليوم الخميس.

وكانت قد وجهت وزارة الصحة والسكان، عددًا من النصائح للمساهمة في حماية المواطنين من المضاعفات الصحية، الناتجة عن التقلبات الجوية وحالة الطقس غير المستقر التي تشهدها بعض محافظات الجمهورية.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن التعرض للطقس البارد، خارج المنزل أو داخله، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الإصابات التي تحدث نتيجة عدم قدرة الجسم ككل، أو أجزاء منه، على التكيف مع انخفاض حرارة الأجواء وموجات البرودة.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن انخفاض درجة حرارة الجسم في أجواء الشتاء الباردة قد يؤدي إلى أضرار صحية متعددة، لذلك لابد من تدفئة الجسم والوقاية من تداعيات برودة الأجواء من خلال ارتداء ملابس ثقيلة مناسبة لظروف الأجواء الباردة أو الممطرة.

ووجه «عبدالغفار» عددًا من النصائح للوقاية من تعرّض الجسم للبرودة وتداعياتها، مؤكدًا ضرورة تحديِد وقت الخروج في الطقس البارد، أو الممطر أو العاصف، والانتباه للتنبؤات بالطقس، والحرص على ارتداء طبقات متعددة من الملابس، واختيار ملابس داخلية تمتص الرطوبة من الجلد.

كما أكد ضرورة أن تكون الملابس الخارجية واقية من الماء ، مع التغيير المستمر للملابس المبللة، كالمعاطف والقفازات والجوارب، في أسرع وقت ممكن، وكذلك الحرص على ارتداء غطاء للرأس يغطي الأذنين بالكامل، ويفضل أن يكون مصنوع من الصوف الثقيل أو الأقمشة الدافئة الأخرى، لمنع تسرب حرارة الجسم من الرأس والوجه والرقبة، ولمنع إصابة جلد الرأس بإصابات الصقيع.

ولفت «عبدالغفار» إلى أهمية استخدام القفازات والجوارب المُبطّنة والتي تمتص الرطوبة وتشكل عازلاً، مع ارتداء أحذية تُقاوم تسريب الماء في أوقات تساقط الأمطار.

ونوه «عبدالغفار» إلى ضرورة مراقبة ظهور علامات التثليج في الجلد، وخاصة في جلد أصابع اليدين والقدمين والأذنين والأنف والخدين والذقن، ويتم التوجه إلى مكان دافئ إذا لاحظ الشخص أيا من تلك العلامات.

وقال «عبدالغفار» إنه يجب الحرص على تناول وجبات طعام صحية وشرب الماء والسوائل حتى قبل الخروج في الطقس البارد، لأن ذلك يساعدك على استمرار شعورك بالدفء، بالإضافة إلى أهمية تحريك اليدين أو القدمين، لأن ذلك يساعد على تدفُق الدم إلى الأطراف والجلد واستمرار الشعور بالدفء.

وفيما يخص الأطفال، شدد «عبدالغفار» على ضرورة حمايتهم من التعرض لموجات البرد، والاهتمام بتغذيتهم الجيدة وتدفئتهم عبر ارتداء ملابس سميكة مصنوعة من مواد توفر الدفء، وتغطية الطفل بالبطانيات أو اللحاف بشكل جيد خلال فترة النوم.

وأضاف «عبدالغفار» أنه في حالة اصطحاب الأطفال خارج المنزل في فصل الشتاء يجب على الأباء إلباس الرضع والأطفال الصغار ملابس ثقيلة مناسبة، وضرورة الحرص على تغطية رأس وعنق الطفل وتدفئتهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى