قال الدكتور أمجد خولي إستشاري الاوبئة في منظمة الصحة العالمية أن الوضع الوبائي العالمي لفيروس ” كورونا ” الان من الصعب تحديد كونها موجة ثانية أم لا مشيراً إلى أن الوضع يختلف من دولة لاخرى فبعض الدول تعيش إمتداد الموجة الاولى والثانية تعيش الان في الموجة الثانية، وتابع في مداخلة هاتفية فى برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ” ON” قائلاً الزيادة مرتبطة بسلوكيات المجتمع في كثير من الاحيان فبعض المجتمعات عندما ترى تراجع الاعداد تصل لمرحلة سلوكية تتمثل في عدم الاهتمام والاستهتار بالاجراءات الاحترازية وهذا عادة مايعقبه زيادة في الاعداد ورأيناه في عدد كبير من الدول وعلى إثرها بعض الدول لجأت مجدداً إلى فرض حظر التجوال مجدداً أو فرضه بصورة جزئية على بعض المدن وثالثة أغلقت مطارتها مجدداً ً.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية لاتنصح باللجوء المفاجيء لفرض حظر التجوال أو إتخاذ إجراءات متشددة إلا في حال إستنزاف كافة الوسائل والادوات الاخرى، فالدور المجتمعي هنا هو الاساس وعدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية سواء التباعد الاجتماعي أو النظافة الشخصية أو إرتداء الماسك هي الوسائل الافضل للحماية وتجنب الدول مخاطر الموجات التصاعدية التي قد تضطر على إرثها لاتخاذ إجراءات مشددة تؤثر على الاقتصاد والتعليم وحركة المواطنين وكافة المناحي الاجتماعية والاقتصادية للبلدان .
وتعقيباً على الوضع الوبائي في سوريا بعد عودته منها قال خولى أن الوضع في سوريا متقارب مع مصر بشكل كبير الاعداد لازالت متواضعة إلى حد كبيرتتذبذب بين الصعود والهبوط لكن لم تشهد إرتفاعات شديدة سواء في مصر وسوريا ولكن اشدد على الوعي المجتمعي والدولتين تقومان بمجهود كبير لرفع الوعي لكن المجتمعات تحتاج لمزيد من التنشيط في وعيها تجاه الاجراءات الاحترازية .
وحول التسارع العالمي حول لقاح كورونا وأخر مستجداته قال لدينا الان نحو 200 فاكسين منهم 44 لقاح وصلوا للتجارب البشرية و10 منهم على الأقل وصلوا للمرحلة الثاثلة والاخيرة والنتائج مبشرة إلى حد كبير وعلينا أن نعي أنه في التجارب السابقة كان تصنيع اللقاح يستغرق نحو 10 سنوات والايبولا كانت الاقل في المدة وصلت لخمس سنوات أما في كورونا فالمسار الذي نشهده الان إنجاز كبير نتمنى أن يكتمل وتكلل بكل خير .
