من شخص مطارد لا يستقبله أحد إلى واجهة الشاشة وسط حفاوة وتلميع نجوم المجتمع، هكذا تحول حال هاني العتال، نائب رئيس الزمالك المُقال بين عشية وضحاها.
فبعد سنوات نجح فيها المستشار مرتضى منصور، رئيس الزمالك السابق، في اخفاء «العتال» تمامًا من المشهد الرياضي، وجعله شخصً غير مرغوب فيها لدى الجميع، هاهو يعود لاستعراض عضلاته في المشهد مجددًا، مستقطبًا شخصيات عامة كبرى ضمن «حملة» أملًا في مرحلة جديدة يكون فيها من أهل السلطة.
البداية كانت بخروج «منصور» بحكم قضائي من المشهد، بعدها نجح «العتال» في الحصول على حكم قضائي يؤكد سلامة موقفه الانتخابي، ويمنحه فرصة ذهبية لتحقيق حلمه القديم، والانتصار على المستشار الذي قهره سنوات وأضاع ملايينه في الهواء.
نرشح لك: «الموقع» يكشف تفاصيل تمرد نجم الأهلي بسبب المنتخب
وفيما يبدو أن «العتال» كان مستعدًا وجاهزًا لتلك المرحلة منذ فترة طويلة، فهو الذي راهن دائمًا على نهاية مرتضى، وتبنى هذا السياق من خلال كتيبته الإعلامية في كبرى المواقع والفضائيات، فالمعروف بالوسط الرياضي أن أحد أهم رعاة الأصوات المعارضة لمنصور على مدار سنوات طويلة.
عاني العتال كثيرًا من أجل حلم قناة فضائية، لكن قوة مرتضى منصور ونفوذه حرمه من ذلك الحلم الذي تحقق مؤخرًا، لكن ولأنه كان مستعدًا ومتأهبًا بشكل قوي لهذه المرحلة، فعاد بقوة كبيرة متسلحًا بشخصيات من العيار الثقيل.
العتال تحرك على عدة اتجاهات ومسارات أولها خوض الانتخابات في قائمة مضمون نجاحها، وسيكون رفقة حسين لبيب رئيس الزمالك الحالي الحاصل على دعم فوقي قبل الجمعية العمومية.
قدم العتال نفسه كونه القادرعلى وضع حلول سحرية لأزمات الزمالك، ويجهز نفسه لابرام صفقات وحل كثير من الأزمات المالية، لذلك كان هذا مفتاحه للدخول في القائمة المدعومة من اتجاهات كثيرة.
في الاتجاه الإعلامي بدا العتال أقوى من سقف توقعات الجميع ، فهو نفسه يعرف أنه لم ولن يقدم إعلام هادف صاحب رسالة، ولا حتى إعلام توعوي، لكنه بحاجة لاستقطاب وتجنيد عدد كبير من مختلف القطاعات، فهل ينتصر أم يعود المستشار أم تكون هناك مفاجآت جديدة.
