كتب- أحمد عادل
قال الدكتور طارق يوسف، أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الإفراط في استخدام المسكنات دون الرجوع إلى طبيب يسبب أضرارًا بالغة للصحة قد تصل إلى الاعتلال الكلوي أو أمراض المعدة، مشيرًا إلى أن المسكنات تعد أكثر الأدوية استعمالًا حول العالم.
وأضاف “يوسف” في حواره لبرنامج “صباح الخير يا مصر” المُذاع على القناة الأولى المصرية، أن استعمال المسكنات لا ضرر فيه، لكن المشكلة تكمن في سوء الاستعمال، بمعنى الاستخدام العشوائي دون استشارة طبية وبدون تركيب الاحتياج للمسكن مع الحالة المرضية المستعمل لها.
وأشار إلى أن استعمال المسكنات دون داعِ ولفترات طويلة بكميات كبيرة يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة بكل الأجهزة الحيوية للجسم، وأضرارها لا تقتصر على الجهاز الهضمي بل تتخطاه إلى القلب والكبد والكلى والرئة، وحديثًا تم اكتشاف مضاعفات ضارة للمسكنات على الجهاز العصبي ونوبات القلب.
ونصح أنه عند ضرورة استعمال المسكن لا بد أن يتم تحت إشراف طبيب بجرعات محددة ووقت معين، مع ضرورة البعد عن استخدامها بشكل عشوائي.
ومن جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن أي دواء لا بد أن يؤخذ بعد وصفة طبية من طبيب متخصص لأن هناك أدوية شاع استخدامها بشكل كبير أكثر من غيرها بين المصريين وكان هناك تعميم بخمسة أدوية.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية، أن هذه الأدوية هي المسكنات وخافض الحرارة والأدوية التي تهدئ السعال، وأدوية تقلل من الإسهال، مشيرًا إلى أن التحذير كان من هذه الأدوية لأن القاعدة العامة أن أي دواء لا بد أن يكون من طبيب مختص.
وتابع أن الآثار الجانبية تتمثل في مخاطر بشكل مباشر لأن هذه الأدوية عندما تؤخذ وتدخل المعدة يتم إخراجها من خلال الكلى أو الكبد أو البراز مما يؤدي إلى مشاكل في الكلى وضعف في وظائف الكبد وأدوية قد تؤدي لارتفاع ضغط الدم.
وأكد أن كثرة استخدام المضادات الحيوية يؤدي لخلق أجيال من الميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت إنه في 2050 عدد الوفيات يصل إلى 50 مليون وفاة بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية.
