كتبت- ندى أيوب
علقت آية زهير، نائب رئيس قسم البحوث في زيلا كابيتال، على قرار البنك المركزي بإطلاق مشتقات جديدة للعملة المحلية أو العقود المستقبلية، بهدف توفير السيولة وإتاحة إمكانية للتحوط من مخاطر وتقلبات الجنيه المصري الذي وصل إلى انخفاض قياسي في الآونة الآخيرة.
وأوضحت نائب رئيس قسم البحوث في زيلا كابيتال، لموق “الموقع“، أن هناك 4 أسباب لاتجاه إلى استخدام المشتقات المالية في الوقت الحالي، تتمثل في أولا: دخول منتجات جديدة في السوق المصرفي المصري سيعمل على جذب مستثمرين جدد للسوق المصري وخاصة المهتمين بالاستثمار في الأسواق الناشئة لما فيها من خطورة عالية وأرباح مرتفعة.
ثانيًا: تعزيز مرونة وشفافية السوق لدى المستثمرين وأن السوق المصرفي المصري هو سوق نامي وفي تطوير مستمر وأن عملة الجنيه المصري متواكب مع أحداث السوق العالمية. وستحمي تلك المشتقات الشركات المحلية من التقلبات الكبيرة في الجنيه إذا تحركت البلاد نحو مزيد من مرونة سعر الصرف.
ثالثًا: العمل على جذب عملات أجنبية للسوق المصري مثل الدولار للعمل على رفع الاحتياطي النقدي بشكل تدريجي وخاصة بعد الانخفاض الذي يحدث للاحتياط النقدي الأجنبي في مصر وأخذ الإجراءات الاحترازية لها مثل خفض الحد الأقصى للسحب من ماكينات الصرافة في الخارج والداخل والبنوك المحلية من الداخل والحد من الشراء الأونلاين وغيرها من الاجراءات التي وضعت وفقًا للسناريوهات الموضوعة لهذا الملف وهناك أسباب الأخرى عديدة لهذا الملف.
نرشح لك : آية زهير لـ«الموقع»: زيادة الاحتياطي الإلزامي بالبنوك يخفض السيولة لـ 4.5 مليار جنيه
رابعا: إطلاق العنان للسيولة في السوق المحلية، وإتاحة الأدوات للتحوط ضد المخاطر التي يتعرض لها الجنيه بعد أن هبط إلى مستوى قياسي.
وأكدت زهير، أن الاجراءات التي يتخذها البنك المركزي المصري هي إجراءات الهدف منها الحفاظ على السوق المصرفي المصري وتلك الإجراءات سواء الاحترازاية أو اتاحة منتجات جديدة مثل سوق المشتقات المالية هي ستساعد بشكل جيد للتحوط من مخاطر السوق العالمي وخاصة قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بشكل دوري.
وأشارت إلى أن الحدث الأهم للتحوط من تلك المخاطر بشكل مباشر هي تشجيع الصناعة المحلية ودعمها وأيضًا الزراعة المحلية ودعمها وتشجيع التصدير للخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات المحلية هذا سيعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية بشكل مباشر لمصر ورفع قوة سوق البورصة المصرية وجذب الاستثمارات الأجنبية الغير مباشرة لمصر والأموال الساخنة أيضًا.
