الموقعمنوعات

80 مليار جنيه فاتورة الأكل في رمضان.. «ترشيد إجبارى»..ارتفاع الأسعار يضغط على مائدة المصريين

هل تكون موجة الغلاء بداية للقضاء على بذخ وإهدار الطعام فى «العزومات؟

إنفاق 57% من إجمالي دخل المواطنين سنويًا علي الطعام بنحو 605 مليار جنيه

متابعون: ثقافة اعتاد عليها البعض فى رمضان من أجل “الوجاهة” و”التباهى”

تقرير- أسامة محمود

شهر رمضان المبارك هو موسم العزومات والموائد الممتلئة بالعديد من أصناف الطعام كما يسميه البعض وهى عادات وثقافات اعتاد عليها الكثير من المصريين وبالرغم من الصيام هو فرصة لتقليل الاستهلاك وضبط الشهوات والتفرغ للعبادة إلا أنه على عكس الشهور الأخرى تحول إلى الشهر الأكثر استهلاكا ووفقا للتقارير سابقة صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء يتضاعف استهلاك المصريين ثلاث مرات عن الشهور العادية ويستهلكون من السلع الغذائية فى شهر واحد 35% من استهلالكهم طول العام والمشكلة ليست فى الاستهلاك فى حد ذاته ولكنها فى كمية الطعام الذى يتم اهداره فى هذا الشهر.

ولكن يأتى شهر رمضان هذا العام وسط ارتفاعات غير مسبوقة فى أسعار كافة السلع الأساسية والمواد الغذائية من “لحوم، دواجن، ارز، سكر ،دقيق، زيوت، بيض” الأمر الذى جعل الكثير من المواطنين يفكر كثيرا قبل أن يقبل على هذه الخطوة” العزومات” نتيجة لارتفاع تكلفة هذه الخطوة والتى تحتاج إلى أموال كثيرة حتى يظهر بالشكل المناسب أمام الأهل والأصدقاء وفقا لــ”الثقافة المصرية” التى اعتاد عليها المجتمع.

ووفقا لتصريحات الدكتور حمدى عرفة أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية واستشارى البلديات الدولية، أن فى مصر يتم انفاق 57% من إجمالي الدخل المواطنين سنويا علي الطعام بمعدل ،605 مليارجنيه سنويا وإن المصريون ينفقون 50 مليار جنيه على الأكل ويرتفع لـ80 مليار جنيه في شهر رمضان.

وأضاف”عرفة” فى تصريحات لـ”الموقع ” أن حجم إنفاق العرب وعاداتهم واهدارهم للطعام في رمضان قائلا: الفرد في العالم العربي يهدر متوسط 240 كيلوجرام سنويا من الغذاء ويزيد في رمضان ليصل إلى 330 كيلو جرام حسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).

وحسب عدد من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعى، أن الاسرة المصرية اتجهت لما يسمى بـ”الترشيد الإجبارى” بعد موجة الغلاء التى ضربت كافة السلع الغذائية خلال الفترة الأخيرة نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع اسعار الدولار بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية التى أثرت على سلاسل الإمداد، فضلا عن تعطل البضائع والشحنات الغذائية فى الموانىء لعدة أشهر والذى أثر بشكل كبير على أسعار السلع فى السوق المحلى.

وذكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى أن موضوع “العزومات” فى شهر رمضان المبارك، ماهو إلا ثقافة اعتاد عليها الكثير من المصريين فى شهر الصيام ويهدر فيها طعام كثير ،خاصة أن بعض الأسر تقوم به بشكل مبالغ فيه من أجل

“الوجاهة”،و”التباهى” بكثرة أنواع الطعام وأصناف الحلويات والمشروبات والقدرة المالية وكأن الموضوع “سباق، او منافسة “على الرغم أن الطعام الذى تم إعداده وازدحمت به المائدة لا يستهلك منه إلا القليل والباقى يلقى فى صناديق القمامة .

وكتب البعض أن هذا العام ستقل فيه المظاهر التى اعتاد عليها الكثير من المواطنين وخاصة “العزومات” نتيجة لارتفاع الأسعار والتى تتغير يوميا دون رقابة أو محاسبة من الجهات المعنية لبعض التجار وهو “كُثر” الذين يستغلون حاجة المواطن البسيط، وعلى الرغم من محاولات الحكومة تخفيف الاعباء عن المواطن حسب تصريحات المتحدث باسم “مجلس الوزراء” من خلال التوسع فى منافذ بيع المواد الغذائية والتى تنتشر فى كافة المحافظات والميادين سواء المتنقلة أو الثابتة والإفراج عن السلع من الجمارك وتنظيم معارض أهلا رمضان مؤخرا إلا أنه مازالت الأسعار مرتفعة.

ورد البعض أن ميزانية المواطن خلال هذه الأيام والأزمة الاقتصادية لا تسمح بعمل عزومات وعمل أصناف كثيرة من الطعام والشراب والحلويات، مشيرين إلى أن تكلفة الطعام أصبحت باهظة جدا والمواطن فى الوقت الحالى ليس لديه القدرة المالية على هذه التكلفة،ويتجه البعض على عملية الترشيد الإجبارى التى فرضتها موجة الغلاء مؤخرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى