الموقعتحقيقات وتقارير

امتحانات الجامعات سداح مداح..الطلبة يطالبون بالبديل.. والأساتذة: سرقوا الأبحاث من على الإنترنت

كتبت_فاطمة عاهد

تفصلنا أيام عدة عن إجراء امتحانات منتصف العام لطلبة الجامعات على مستوى الجمهورية، وبالنظر لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم تجد استغاثات عدة تطالب بتأجيلها أما باستبدال الاختبارات بأبحاث، كما حدث خلال العام الماضي، نظرا لانتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وما بين رفض الطلبة لحضور الامتحانات والمطالبة بتأجيلها وتأكيد أساتذة الجامعات والمحاضرين على ضرورة إجراؤها تدور المناوشات، وما بين الخوف من انتقال العدوى والغضب من مستوى أبحاث الطلبة وجهل الطلبة بالمنهج تدور المناقشات.

“لماذا يرفض أساتذة الجامعات إجراء أبحاث بدلا من الامتحانات؟، كيف مرت عليهم تجربة تصحيح الأبحاث خلال نهاية العام الماضي؟، وكيف يؤثر إجراء البحث في مستوى ثقافة وجودة الخريج وبالتالي التأثير سلبا على سوق العمل؟”.. أسئلة عدة جاوب عليها عدد من أساتذة الجامعات مستندين على تجربتهم مع تصحيح أبحاث الطلبة.

سرقة إلكترونية

تنوعت ردود أساتذة الجامعات على سؤال مستوى الأبحاث المقدمة من الطلبة خلال نهاية العام الدراسي الماضي، لكنهم اتفقوا على أنهم لم يجتهدون لدقائق عدة ليخرج الكلام في شكل منسق، بل لم يبذل البعض جهد ليستبدل اسم الباحث من الورقة الخارجية للبحث!.

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ الأخلاق بجامعة كفر الشيخ، إنه فوجئ بكوارث الطلبة في الأبحاث ما جعله من مؤيدين إجراء امتحانات لتقييم الطلبة خلال الفصل الدراسي الحالي، مؤكدا على أن بعضهم اقتبس الجمل من مواقع إلكترونية بأخطائها دون حتى مراجعتها وتنسيقها.

وأضاف أستاذ الأخلاق بجامعة كفر الشيخ لـ”الموقع” أنه ذهب عندما وجد طالب نقل بحث بأكمله عن باحث من جهة ما، ولم يستطع من وقته دقائق حتى لمراجعته واستبدال اسمه باسم الباحث!، ووصل الأمر لكتابة كلمات لا علاقة لها بالبحث بالداخل ليزداد عدد صفحاته!”.

استنكر “كمال” ما فعله الطلبة في الأبحاث، وأشار إلى أن العام الماضي كان برعاية “النجاح للجميع”، فقد نجح كل من قدم بحث للجامعة، لم يرسل إلا من تقاعسوا عن فعل ذلك، ما يعني أن الطلبة لن يكونوا مؤهلين للعمل في المجالات.

موضوعات تعبير لا أبحاث

من جهته قال الخبير التربوي، الدكتور محمد عبد العزيز، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن ما شاهدوه من أبحاث خلال العام الدراسي الفائت يدل على المستوى المتدني للطلبة في إجراء الأبحاث، نظرا لعدم تدريبهم على الأمر.

وأضاف الخبير التربوي لـ”الموقع” أن “الأبحاث المقدمة من الطلبة كانت عبارة عن “مواضيع تعبير”، بمقدمة تشبه مقدمات المواضيع التي اعتادوا كتابتها في الثانوية العامة، ما تسبب في إنهاك الدكاترة عند محاولة تصحيحها، واحتاروا في تقييمها”.

واختتم حديثه مؤكدا على أن الأبحاث لم ولن تكون جديرة بتقييم الطلبة، فالأمر الأساسي في التقييم هو الاختبارات، ذلك لأن المناهج تراكمية، والابحاث تجعل الطلبة يولون مدبرين عنها، ويخل بمبدأ التراكمية في المناهج الجامعية ما ينتج لنا خريج غير مثقف.

الكليات العملية الأنجح

على الجانب الآخر، أكد الدكتور وائل بهجت الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، على أن الطلبة في الكليات العملية أكثر قدرة ونجاحا على إنتاج أبحاث في مختلف المواد نظرا لتدريس مواد لها علاقة بالبحث العلمي في بداية الدراسة بالجامعة.

وأشار إلى أن الأبحاث كانت تعد مادة للتندر بحسب ما سمع من الأساتذة في الكليات النظرية، لضعف بناؤها وكتابتها، وأن التعليم الإلكتروني لم يؤهلهم لاستبدال الاختبارات بأبحاث لكنها كانت ظروف استثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

استشاري: لا خوف من الفيروس طالما ترتدي الكمامة

وعن إمكانية انتشار الفيروس بين الطلبة بسبب الامتحانات قال الدكتور محمد شيخون مدير عام مستشفى سوهاج التعليمي السابق، إن مصر مجتمع وبائي، أي أن الجميع مصاب إلى أن يثبت العكس، وأن الكمامة هي أفضل لقاح لفيروس كورونا المستجد، نظرا لأنها تتشبع بالفيروسات ولا يدخل منها لمرتديها إلا عدد قليل من الفيروسات، تتمكن المناعة من مهاجمتها وإنتاج الاجسام المضادة لحماية الشخص.

وأضاف مدير عام مستشفى سوهاج التعليمي السابق، أن الحرص على ارتداؤها والإجراءات الاحترازية يحمي المواطنين من انتشار فيروس كورونا المستجد بينهم، ويعمل على تقليل أعداد الإصابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى