الموقعتحقيقات وتقارير

5 أسباب وراء عودة العمليات الإرهابية في سيناء

كتبت- سارة رضا_منة وهبة 

شهد يوم الأربعاء الماضي إستشهاد 5 عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب في هجوم إرهابى بسيناء ، حيث شنت مجموعة إرهابية مسلحة هجوما على نقطة للجيش المصري غرب رفح ، وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من إعلان القوات المصرية نجاحها في إحباط “هجوم إرهابي” على إحدى محطات رفع المياه في غرب سيناء، شرقي قناة السويس، و اشتبكت مع العناصر التكفيرية مما أسفر عن مقتل 11 عسكريا، بينهم ضابط،

وقد أثارت تلك الهجمات التي تمت في أسبوع واحد تساؤلات حول أسباب عودة العمليات الإرهابية ضد كمائن الأمن في سيناء مرة أخرى بعد سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع الأمنية بشكل كامل وتضييق الخناق على الإرهابيين خلال السنوات الماضية

يرى اللواء سمير سعيد الخبير الأمني و الاستراتيجي ان هناك عدة أسباب وراء عودة الهجمات الإرهابية في سيناء، من بينها ان القوات المسلحة بدأت في تنمية سيناء بمختلف الطرق ، وذلك من خلال البدء في إنشاء الأنفاق و الطرق الجديدة ومصانع الاسمنت والرخام ، و تطوير ميناء بحيرة البردويل .

و أشار “سعيد” في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” ان المشاريع التي تقوم بها القوات المسحلة تتعارض مع مفاهيم الإرهابيين فعندما تقوم الدولة بتجهيز 4 مليون فدان في سيناء فسوف تظهر أسر تريد العيش بها فيؤدي ذلك إلى مشكلة لهم، فكان الهدف الاساسي للعمليات الإرهابية هو ايقاف عملية التنمية في سيناء وارهاب الشعب من ان ينتقل الى منطقة سيناء في هذه الفترة .

و قال على حفظي، الخبير الأمني و الإستراتيجي ، إن الهجمات الإرهابية في سيناء رد فعل من الإرهابيين بسبب العديد من العوامل التي تمت من قبل الدولة ومن أبرزهم الدراما التي قامت بفضح جميع اعمالهم الفترة السابقة ، بالإضافة إلى نجاح فرص التنمية على ارض سيناء.

و اضاف “حفظي” في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” ان العمليات الإرهابية تحاول تعطيل عملية التنمية بحيث تأثر على التواجد الاستثماري للقطاع الخاص في سيناء ، و لكنها في النهاية مجرد عملية تشويش ولا اهمية لها بل بالعكس تنشط عملية خلع تلك العناصر من جذورها.

و أوضح حاتم عبد الفتاح، الخبير الأمني و العسكري، ان دلالة عودة الاعمال الارهابية امر متوقع بعد النجاحات المتتالية للقوات المسلحة وخفض عدد العمليات الارهابية منذ عام 2013 حتى عام 2022 بشكل ملموس ، كما أن الامر متعلق أيضا بالحرب الروسية الاوكرانية، وتداعيات محاولة استمالة مصر لطرفي النزاع وعدم وجود استجابة مما ساعد علي اعادة انتاج عمليات الارهاب الدولي، واحداث خلل في المنطقة

و أضاف “عبد الفتاح” في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” العمليات الارهابية لن تتوقف عند مصر فقط، حيث ان سوف تتواجد مشاكل في ليبيا وتزيد أخرى في سوريا او منطقة الشرق الاوسط بشكل عام ، موضحا أن لا يوجد اي دولة في العالم تستطع القضاء علي الارهاب بشكل تام ولا حتى الدول الكبرى ولكن يمكن الحد من خطورته ومصر نجحت في ذلك.

و قال الخبير الأمني إن كل الدول المستهدفة لمصر ليس من مصلحتها اعادة اعمار وتنمية شمال و وسط سيناء ، خاصة بعد مرور سنوات عديدة من الاهمال ويعتبر الاصلاح الاقتصادي والاستثماري و خلق فرص العمل في سيناء اهم سلاح ضد الارهاب، حيث انه سيجعل ذلك اهالي سيناء هم من يدافعون عن مصالحهم ،و ذلك لن يكن في مصلحة الدول الداعمة للإرهاب.

و قال نصر محمد، الخبير الأمني، ان الارهاب ما هو الا اداة في يد جهة اخرى خارجية لا تريد اعمار سيناء ،حيث انهم يريدون ان تكون سيناء جزء من حل القضية الفلسطينية سواء كانت هذه الجهة امريكية او اخوانية او اسرائيلية .

و أوضح الخبير الأمني في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” ان ما يثير جنون الإرهابيين هو بداية التنمية التي تشهدها سيناء ، والقضاء علي حلمهم المتمثل في أن تكون سيناء تحتوي فراغ سكاني ويمكنهم اخذ جزء منها لحل القضية الفليسطينية ، ولكن تحطم هذا الحلم مع بداية تنفيذ خطة التنمية على ارض الواقع ، وبالأخص ان سيناء تعد منطقة جذب للتعمير والاستثمار وبالتالي يضغطون على الدولة بالارهاب مرة ثانية لتخويف الناس ، مشيرا إلى لن تكون هذه اخر العمليات الرهابية لان هدفهم الأول والأخير أن يقوموا بابعاد اي شخص يحاول تعمير سيناء و هذا ما لن يحدث، حيث سوف يتم مطاردتهم دائما حتى نقتلعهم من جذورهم ويتم تطهير سيناء من هؤلاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى