كتب _ أحمد عبد العليم
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لـ مجلس الوزراء، إنفوجرافًا، يستعرض خلاله أسباب التراجع التاريخي في القيمة السوقية للشركات التكنولوجية.
وأوضح مركز المعلومات، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن عام 2022 كان بمثابة الصدمة لكبرى للشركات التكنولوجية على مستوى العالم، حيث دفعت سياسة التشديد النقدي للفيدرالي الأمريكي للسيطرة على معدلات التضخم إلى تراجع تاريخي في القيمة السوقية لتلك الشركات لتفقد معها الزخم الذي اكتسبته في أثناء وباء كورونا.
وأضاف مركز المعلومات: فقدت شركة ميتا المالكة لتطبيق فيس بوك خلال عام 2022 نحو 65.3% من قيمتها السوقية، وفقدت شركة آبل ما يقرب من القيمة السوقية لها، إضافة إلى أمازون والتي فقدت أكثر من 49% من قيمتها السوقية خلال 2022.
وفي سياق متصل، أعد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بـ مجلس الوزراء، تحليلًا جديدًا حول التكنولوجيا العميقة، مشيرًا إلى أنها التكنولوجيا التي تعتمد على التقدم العلمي أو الابتكار الهندسي والاكتشافات، وينصب تركيزها بشكل أساسي على ابتكار الحلول الجديدة للقضايا الرئيسة، مثل تغير المناخ، الأمراض المزمنة، إنتاج الغذاء، والطاقة النظيفة.
وتقوم نماذج الأعمال للشركات العاملة في مجال التكنولوجيا العميقة على ابتكار عالي التقنية، باستخدام أحدث التطورات التكنولوجية في مجالات متعددة، ولدى قطاع التكنولوجيا العميقة القُدرة على إحداث تغييرات في المجالات التكنولوجية، من خلال استخدام أكثر من تقنية متطورة والربط بينها، كذلك يتم الاعتماد على التكنولوجيا العميقة بشكل رئيسي، لتحسين قدرة الذكاء الاصطناعي على تحديد الأشياء وتشخيصها.
وأكد التحليل، أن النهوض بقطاع التكنولوجيا العميقة يتطلب نظامًا تعليميًّا قويًّا يعطي الفرصة لتطوير المواهب وتوفير منصة للبحث والابتكار، وتكثيف الاستثمارات في البحث والتطوير، ولتمكين الابتكار التكنولوجي، يجب أن يكون هناك إطار قوي لحماية حقوق الملكية الفكرية وتفعيلها على نحو أفضل، ويجب أن تكون السياسات الحكومية داعمة، حيث من المُتوقع أن يتزايد عدد الأشخاص الذين سيتركون وظائفهم للعمل في الشركات المتخصصة في التكنولوجيا العميقة، وبالتالي ستكون هناك حاجة إلى دعم المواهب الطموحة في هذا المجال سواء من قبل الحكومة أو الشركات الخاصة.
