الموقعتحقيقات وتقارير

14 يونيو.. ذكري اغتيال سليمان الحلبي لـ “كليبر” وحملات شعبية لعودة رفاته

كتبت – علا خطاب

يوافق اليوم 14 يونيو ذكري اغتيال السوري، سليمان الحلبي، للجنرال كليبر قائد الحملة الفرنسية، حيث تعد من أكثر الأحداث التاريخية شهرة وتوثيقًا، فبعد طعن الآخير ووفاته احتفظ الفرنسيون بخنجر “الحلبي” إلى وقتنا هذا.

وفي عام 1777م ، ولد سليمان ونس الحلبي، الذي اكتسب اللقب بسبب ولدته في مدينة حلب السورية، فهو كان طالب شامي يدرس بالأزهر الشريف، وكان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر الجنرال كليبر .
سافر سليمان الحلبي من حلب إلى القدس عندما عاد الوزير العثماني بعد هزيمته أمام الفرنسيين، وبعد 10 أيام سافر من غزة في قافلة صابون ودخان، ووصل القاهرة بعد 6 أيام.

بعد ذلك ذهب “الحلبي” إلى الأزهر وسكن هناك عرف بعض الساكنين معه وهم من مدينة حلب أنه حضر لمقاومة الاحتلال الفرنسي.

اغتيال كليبر

وعندما كان في القدس، عرض عليه اغتيال”كليبر”، قائد الحملة الفرنسية، مقابل الإفراج عن والده المسجون في سوريا،بسبب ما تراكم عليه من ضرائب عليه.

وعندما وصل القاهرة، تولي “كليبر” بعد رحيل “نابليون” عن مصر في 1799 قيادة الحملة الفرنسية ،وأمكنه تحقيق انتصارعلى العثمانيين في عين شمس مارس 1800، ثم أخمد ثورة القاهرة الثانية.

وفي 14 يونيو عام 1800 ، حين كان “كليبر” فى داره بحى الأزبكية ومعه كبيرالمهندسين بالبستان تنكر الحلبى في هيئة شحاذ، ودخل عليه ومد “كليبر” يده له ليقبلها فأمسك الحلبى بها وشده بعنف وطعنه 4 طعنات أردته قتيلاً.

إعدام وحرق

وحين حاول كبيرالمهندسين الدفاع عن”كليبر” طعنه سليمان أيضاً لكنه لم يمت، واندفع جنود الحراسة فوجدوا قائدهم قتيلا واختبأ ” الحلبي” بحديقة مجاورة فأمسكوه ومعه الخنجرالذى يحتفظ به الفرنسيون إلى الآن، وحققوا معه ومع من أطلعهم الحلبى على نيته اغتيال «كليبر» ولم يبلغوا السلطات.

وبعدها تم تشكيل محكمة عسكرية في 15 يونيو 1800، وحكموا عليهم بالإعدام إلا واحداً، وهناك مخطوط نادر لمحضر المحاكمة وقد حكم على “الحلبى” بحرق يده اليمنى، ثم الإعدام على الخازوق، وتم تنفيذ الإعدام، في منطقة تل العقارب بمصر القديمة.

رفات الحلبي
وبعد وفاته،قام الشعب السوري والشعب المصري بجمع التوقيعات الشعبية لإرسالها إلى الحكومة الفرنسية، مطالبين بعودة رفات سليمان الحلبي والتي حملتها القوات الفرنسية معها إلى باريس، إذ أن رفات سليمان الحلبي معروضة في “متحف الإنسان” بباريس حتي اليوم

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى