يجرى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة طقس صنع زيت الميرون المقدس يومي ١٠-١١ مارس المقبل ،ومن المتوقع أن يتم الطقس فى دير الأنبا بيشوي بوادى النطرون كما اعتاد قداسته
المرة 40
وتعد هذه المرة 40التي يصنع فيها “الميرون” في تاريخ الكنيسة، والمرة الثالثة في عهد البابا تواضروس الثاني، حيث كانت المرة الأولى في عام ٢٠١٤ والثانية عام ٢٠١٧.
كلمة ميرون
وكلمة الميرون هى يونانية الأصل وتعنى دهن أو طيب أو رائحة عطرة،و يعد “الميرون المقدس”، أحد أسرار الكنيسة السبع الذي يستخدم في تقديس مياه المعمودية، ورشم المعمدين، كما يُدشن به الكنائس والمذبح وأواني المذبح، وكان يستخدم قديما في تكريس الملوك .
وسر “الميرون” لا يتكرر في حياة المسيحي إلا مرة واحدة أثناء للمعمودية حيث يرشم به أعضاء الجسم 36 رشمه على هيئة صليب فى كل مرة .
مواد التصنيع
ويصنع الميرون بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من 27 مادة حيث يتكون من تين الفيل وتلك المادة لا يوجد لها زيت لذلك يتم إحضارها كنبات وطحنه، دار شيشعان، السليخة، قرفة خشبية، لافندر، عرق الطيب، قصب الذريرة، القرفة البيضاء، صندل مقاصيري، صندل أحمر وهو من النباتات الصلبة جدا والتي يمكن أن تكسر ريشة ماكينة الطحن، قرنفل، قسط هندي، ورد بلدي، بسباسة، حصا لبان، سنبل الطيب، دارسين، زعفران، صبر قسطري، عود قاقلي، ولادن، صمغ، مر، الميعة السائلة، حبهان، مسك سائل، عنبر، البلسم .
طريقة جديدة
قام البابا تواضروس الثاني بإدخال طريقة تقنية جديدة في صنعه بعيدا عن الطريقة التقليدية، ما تسبب وقتها في فتح باب الهجوم عليه،وتم اعتمادها من قبل البابا والمجمع المقدس في 2014
وتستخدم فى التقنية الجديدة الزيوت العطرية المستخلصة على أعلى درجات النقاء من المواد السبعة والعشرين التي تستخدم كمواد صلبة في معظمها في صنع الميرون، وذلك بهدف إخراج زيت الميرون خال تماما من الماء الذي يفسده، ومنع الهدر في الزيوت العطرية، وإعطاء جودة المزج وذلك لأنها زيوت تخلط مع زيت الزيتون بدلا من مسحوق مواد صلبة مع زيت الزيتون .
وتستهدف الطريقة الجديدة عدم تعرض الخلط لخطر الاحتراق لسبب ضعف التقليب وعدم انتظام سرعته، والاستغناء عن عمليات الطحن والنخل والمواقيد وأجهزة التصفية وعمليات التقليب المرهقة الطويلة، وعمل كميات أكبر لاحتياجات الكنائس في تدشين المذابح والأيقونات وأواني الخدمة.
طريقة التصنيع
ويقوم البابا فى الأغلب بتصنيع الميرون المقدس على 3 مراحل، الأولى تقديس الميرون ثم طبخه وغالبا هذا يسبق أسبوع الآلام، ويتم إضافة الخميرة وهو جزء من الميرون السابق عمله، للزيت في عيد شم النسيم قبل توزيعه على الإيبارشيات والكنائس فى شتى دول العالم .
