أراء ومقالاتالموقع

‎طارق البرديسي يكتب لـ”الموقع” البيتزا الإيطالية مع الـ hot sauce!

تنبئنا المَشَاهد السياسية في إيطاليا بتحالف اليمين مع اليمين المتطرف ، وكذلك المزايدة على إحتقار الغريب الطارئ وطرده حتى لا تتأسلم إيطاليا من هجوم الستمائة ألف مهاجر ،وضرورة إخراجهم من البلاد، بل والمطالبة بهدم المساجد المبنية هناك لأنها لاتمت للمكرونة الإسبجتي والبيتزا الإيطالية بصلة من قريب أو بعيد ،

‎وكراهية المهاجرين ستضفي مزيداً من نكهة الفلفل الحار ودموية الكاتشب الأحمر الدموي وهي توابل إنتخابية تغري الناخب الإيطالي بالحضور والتصويت في مهرجان صعود اليمين الشعبوي المتطرف الذي تحالف مع بعضه البعض وتدحرجت قيادته ورموزه كما يتدحرج البيض الفاسد ذي الرائحة النتنة والرِّدة الحضارية والتراجع الأخلاقي الذي بدا يجد رواجاً في السوق الأوروربي الحائر والمحصور بين روسيا الإتحادية صاحبة العضلات العسكرية والقدرات التكنولوجية الحربية المُتَحَدِيِّةِ وبين الولايات المتحدة الأمريكية المبتزة للأوروبيين المطالبة بدفع فواتير سباق التسلّح بين الدب الروسي وأمريكا ياويكا في فترة ترامب الواضحة ،وبدايات بايدن المائعة الملبدة بالغيوم!

‎إيطاليا جزءٌ أصيل أساسي من قماش أوروبي بات نسيجه مخضباً بروح الكراهية والتعصب للأغيار بإعتبارهم أشراراً وأجساماً دودية زائدة ،تسبب نتوءاتٍ وكبواتٍ تفسد وحدة الإيطالي الذي صار يقيم علاقته باليورو ويطمح في رغد العيش وأن كل الطرق لم تعد توصل بالضرورة لروما، وأن البندقية يجب أن تصوب تجاه المهاجرين وهي نفسها (البندقية ) تضحي بالنسبة للإيطالي الأصيل فينسيا الجميلة الساحرة العائمة على صراعات القوى الإنتخابية التي يحكمها نظامٌ نسبي أكثري لا يشترط الحصول على غالبية مطلقة وإنما تكفيه غالبية نسبية تتراوح بين أربعين وخمسة أربعين في المائة حتى تظل الحكومات تترنح وتتأرجح على المياه الإيطالية وتعوم على تبايانات القوى السياسة وإختلاف توجهاتها الإقتصادية والسياسية …

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى