الموقعتحقيقات وتقارير

«ياميش وكنافة رمضان».. رفاهية فوق مستوى الميزانية

ممنوع الاقتراب.. ومواطنون: عادات ومظاهر رمضانية يمكن الاستغناء عنها

الأسعار نار.. البلح بـ 35جنيها والكاجو يبدأ من 200 والزبيب المصرى 170جنيهاالفستق بـ 280جنيه

الكنافة الشعر 30 جنيهًا والقطايف تبدأ من 28إلى 32 جنيهًا

نشطاء: “هو إفطار رمضان ماينفعش إلا بالياميش والكنافة “ياريت بس يعرفوا يجيبوا فرخة”

تقرير- أسامة محمود

عادات وتقاليد اعتاد عليها الكثير من المواطنين فى شهر رمضان المبارك من كل عام ومن أبرز هذه العادات “ياميش رمضان، والحلويات” سواء “كنافة، قطايف” والذى يكثر الاستهلاك منها خلال الشهر الكريم ولكن هذا العام يأتى شهر رمضان وسط ارتفاع جنونى فى الأسعار لكافة السلع والمنتجات الغذائية وموجة غلاء تضرب السوق المحلى.

وتعد الحلويات “الكنافة، القطايف” من المظاهر التى تعود عليها الكثير من الأسرة المصرية فى شهر رمضان المبارك، ولكن بعد ارتفاع أسعار الكنافة والقطايف والتى وصلت إلى 30،35 بالنسبة لكيلو الكنافة، و22،30 بالنسبة لكيلو القطايف نتيجة لارتفاع أسعار السكر، والدقيق، والزبدة، والزيوت” فإن الأمر أصبح مكلف للأسرة المصرية خاصة أنها عادة تعتبر من العادات الترفيهية او الثانوية وليست أساسية مثل الطعام “اللحوم، الأرز، الدواجن” وبالتالى يمكن الاستغناء عنها.

أما بالنسبة للياميش ومكوناته “البلح” “البلح، التين، اللوز، الخشاف ،الزبيب، عين الجمل، الكاجو، قمر الدين، الفستق” فهو أيضا يعد من السلع والعادات التى ارتبطت بشهر رمضان الكريم ، حتى أن البعض لا يتناول الإفطار إلا بعد كوب او طبق “الخشاف،أوالبلح ” ولكن نتيجة لارتفاع أسعار الياميش هذا العام شهد سوق الياميش ركودا كبيرا وتراجع فى القوى الشرائية بسبب الأسعار المرتفعة، إذ وصل كيلو الكاجو من 200 إلى 400 حسب الحجم والنوع، والزبيب المصرى 170 جنيها، والمستورد الإيراني من 100 إلى 120 والمستورد ، الفستق يبدأ من 280 إلى 300،عين الجمل 250جنيه ،جوز الهند من 80إلى 90 جنيها البندق من 250 ألى 280، حسب الحجم اللوز يتراوح من 200 إلى 250 جنيه، وفقا لـ”شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية”.

وخلال الساعات الماضية تداول رواد التواصل الاجتماعى عبر منصات السوشيال ميديا منشورات لعدد من المتابعين يطالبون فيها المواطنين بالاستغناء عن الياميش هذا العام بعد ارتفاع أسعاره، خاصة أنه سلعة غير أساسية بالنسبة لكثير من الأسر المصرية، وكتب البعض: بلاش ياميش ياجماعة هو لازم ياميش يعنى على مائدة الإفطار كفاية صنف واحد وعلى سبيل المثال “البلح” يكفى “.

وعلق أخر : ياميش مين الـ 100، 200 جنيه للكيلو :هى الاسر الأكثر احتياجا فى المحافظات والاقاليم تعرف الياميش أصلا، متسائلا: هو إفطار رمضان ماينفعش إلا بالياميش والكنافة والقطايف “ياريت بس يعرفوا يجيبوا فرخة او نصف كيلو من اللحم بعد وصول كيلو الدواجن 90،85 جنيها ،واللحوم 200،250 جنيه للكيلو”.

وتابع أخر: صحيح الكنافة والقطايف لا نأكلها إلا فى شهر رمضان ولكن فى ظل ارتفاعها هذا العام يمكن الاستغناء عنها، متابعا : ليست مشكلة يعنى ماذا يحدث إن لم نأكل كنافة بلاش كنافة ولا قطايف”.

وكتبت إحدى المتابعات ساخرة: يعنى هو المواطن محدودى الدخل عارف يشترى فرخة أو كيلو لحمة علشان يدور على كيلو كنافة أو قطايف أو ياميش، منوهة إلى أن هناك الكثير من المواطنين ما يعرفوش يعنى ايه ياميش أصلا قائلة: سيبوا الناس فى حالها كفاية عليهم أسعار السلع الغذائية التى أصبحت نار سواء “دواجن، لحوم، أرز، سكر، مكرونة، السمك، السمن، الزيت”.

نرشح لك : الضحكة غليت والابتسامة عليت.. فوانيس رمضان كان سوق وجبر

فيما قال أخر: صحيح أسعار الياميش والكنافة والقطايف مرتفعة ولكن من يريد أن يتناولها فيمكنه شراء كميات قليلة على سبيل المثال “ربع كيلو، ثمن كيلو، ومن لديه القدرة المالية يشترى نصف كيلو حتى يدخل الفرحة على الأبناء والزوجة فى هذا الشهر المبارك ولا يحرمهم من هذه العادات الجميلة”.

وحسب شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، أنه مع اقتراب شهر رمضان الكريم يقبل الكثير من المواطنين على شراء ياميش رمضان ولكن هذا العام هناك تراجع فى القوى الشرائية وركود بالسوق نتيجة لارتفاع الأسعار بالإضافة إلى اهتمام المواطن فى هذا الفترة بتوفير بعض السلع الأساسية مثل “الدواجن، الأرز، المكرونة، اللحوم، السكر ،الدقيق” ويأتى الياميش فى المرحلة الأخيرة بالنسبة للمواطن حتى أنه يمكن الاستغناء عنه ويكتفى بصنف واحد ألا وهو البلح أو التمر على الرغم أنه شهد ارتفاعا ملحوظا إلا أنه الأكثر انتشار فى شهر الصيام ويتواجد على مائدة الإفطار فى كل منزل .

وأكدت الشعبة أن الكنافة والقطايف الأكثر مبيعًا في بداية شهر رمضان، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار الكنافة هذا العام جاءت نتيجة لزيادة سعر الدقيق، والتأثر بالتغيرات العالمية التي حدثت من الحرب الروسية الأوكرانية ،ارتفاع سعر الدولار.

وشهدت أسعار السلع الأساسية والمنتجات الغذائية خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق فى السوق المحلى نتيجة للازمة الاقتصادية العالمية وارتفاع سعر الدولار والحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة والتى بدأت فى فبراير الماضى ومستمرة حتى الآن وأثرت بشكل كبير على كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية فى جميع دول العالم ومنها مصر التى تعتمد فى استيراد “القمح” السلعة الاستراتيجية فى البلاد من روسيا وأوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى