أخبارالموقع

وزير خارجية صربيا : مصر دولة عظيمة والسيسى صاحب رؤية للمستقبل

قال سامح شكرى وزير الخارجية على عمق علاقات التعاون التى تربط بين مصر وصربيا فى العديد من المجالات ، وأضاف شكرى أن تلك العلاقات بين البلدين وثيقة وممتدة .

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع نظيره الصربى فى ختام جلسة المباحثات التى عقدت اليوم بمقر وزارة الخارجية.

وأوضح شكرى إن جلسة المباحثات تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وقضايا منطقتي الشرق الاوسط والبلقان والتحديات التى تواجه بين البلدين ، وأشار إلى انه تم مراجعة آليات التعاون بين الجانبين والاتفاق على تفعيلها واستكشاف مجالات جديدة للتعاون خاصة على المستوى الاقتصادى، مؤكداً على تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال القضايا الاقليمية والدولية.

وأوضح وزير الخارجية ان الفترة القادمة ستشهد عقد اجتماعات لكبار المسئولين لتحديد موعد انعقاد اللجنة المشتركة والإعداد للزيارات المبتادلة بين مسئولي البلدين بما فى ذلك على مستوى القمة، وأشار إلى ان زيارة نظيره الصربى تتضمن زيارة الى الازهر الشريف ولقاء مع قداسة البابا تواضروس ، وكذا زيارة العاصمة الادارية ومتحف الحضارة المصرى.

ومن جانبه قال وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش انه تشرف صباح اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأشار إلى إنه تعلم منه الكثير خلال اللقاء، حيث نقل له تحيات الرئيس الصربى ، وأضاف ان اللقاء كان فرصة طيبة له حول التعرف على حجم التعاون الكبير والصداقة التاريخية بين مصر وبلاده.

وأكد الوزير الصربى إنه فى القرن الواحد والعشرين ستحظى الدول القوية بالبقاء، ولها قيادات عظيمة، فمصر دولة عظيمة والرئيس السيسى له رؤية عظيمة تمهد الطريق نحو مستقبل أفضل.

وقال سيلاكوفيتش انه تشرف بزيارة مصر للمرة الأولى بعد توليه منصبه، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تقوم على روابط تاريخية، وعلاقات متميزة منذ عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس جوزيف تيتو.

وأشار إلى إنه ناقش مع شكري سبل التعاون لتحسين العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث تضمنت جلسة المباحثات وضع خطط لمستقبل التعاون ، خاصة فى ظل الزيارات المتبادلة بين وفدى البلدين خلال الأشهر الماضية ، وأضاف ان بلاده تتشرف بزيارة الرئيس السيسى لاجتماع دول عدم الانحياز المقرر عقدها فى بلجراد هذا العام، بمناسبة مرور ٦٠ عاما على الاجتماع الأول لدول عدم الانحياز.

وقال الوزير الصربى إنه بحث أيضاً سبل تنظيم اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى بين البلدين نهاية العام الجارى، و اجتماع مجلس الأعمال المشترك بمشاركة عدد من رجال الاعمال من البلدين. مشيراً إلى ان هناك مجالات عديدة للتعاون خاصة فى مجال الاتصالات والزراعة والطاقة ، فضلا عن التعاون فى مجال الرعاية الصحية خاصة فى ظل نجاح بلاده بإنتاج لقاح سبوتنيك v ، وإنتاج اللقاح الصينى سينوفارم نهاية العام الجارى، بما يعود ذلك المنفعة للبلدين.

وردا على سؤال حول حركة عدم الانحياز، قال شكرى ان الجهد الذى قامت به مصر وصربيا (يوغوسلافيا) لإقامة الفكر الخاص بإنشاء الحركة وما أسفر عنه بعد ذلك من اتساع للحركة وانضمام غالبية الدول النامية لها واعتناقها للمبادىء التى ارسيت من خلال الدول التى انشئت الحركة خاصة مصر ويوغوسلافيا والهند ، وماحققته الحركة من توازن واستقرار فى العلاقات الدولية فى وقت اتسم بالاستقطاب والتوتر والعمل على غلبة طرف على طرف آخر بينما كانت الحركة تدعو الى علاقات متوازنة تؤدى الى تحقيق طموحات شعوب العالم النامى والاستقرار والتنمية.

وأوضح شكري انه بدون شك شهدت المنظومة الدولية خلال السنوات الماضية الكثير من التوترات والتحديات التى كان لها تأثيرها على مسار حركة عدم الإنحياز وقدرتها على التأثير لوجود عدد من التوجهات داخلها ، ربما أثرت على قدرة الحركة على تحقيق الأهداف التى انشئت من أجلها، وهذا لايعنى ان الحركة ليس لها دور وإنما ستظل المبادىء التى اقيمت من اجلها “عدم الانحياز” قريبة من طموحات الغالبية العظمى من شعوب العالم ، وأشار شكرى إلى إلتزام مصر الدائم بهذا الحوار والتنسيق، ونعتمد على التضامن فيما بين دول الحركة فى العديد من المنظمات الدولية لصياغة مواقف مشتركة، وعندما يتسنى ذلك تتحدث حركة “عدم الانحياز” بصوت واحد ويكون هذا هو الصوت المؤثر والفاعل الذى يتم اعتماده.

وقال ان الاحتفال الذى ستستضيفه بلجراد بمناسبة مرور ستين عاماً على عقد أول اجتماع لحركة عدم الانحياز، هى مناسبة هامة للاحتفال بهذه المبادىء وتأسيس الحركة ، وبالتأكيد الرئيس السيسى شاكر على الدعوة لحضور هذه القمة وسوف يستمر التنسيق مع الدولة المضيقة للعمل على تلبية هذه الدعوة اذا كان ذلك ممكنا فى ضوء جدول عمل الرئيس السيسى.

وردا على سؤال حول توقيت عودة حركة الطيران بين مصر وصربيا لطبيعتها ، أوضح وزير خارجية صربيا، انه تم مناقشة هذا الأمر ونحن علي علم أن هذه القضية سيتم معالجتها حيث سيلتقي وزير النقل الصربي عقب عودته وأنه حسب المعلومات التي لديه فإن صربيا من أكثر الدول تمثيلا في مجال السياحة حيث يزور مصر أعداد كبيرة من المصريين.

وحول دور حركة عدم الانحياز التي تمثل مصر وصربيا والهند مؤسسيها خلال الفترة القادمة ، أوضح شكري أن حركة عدم الإنحياز حققت توازن واستقرار في وقت اتسم بالاستقطاب والتوتر وان لها دور وستظل مبادئها وهي قريبة من طموح شعوب العالم و قائمة علي مبادئ إنسانية تحقق التكامل والاستقرار والتعاون بين الدول واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية والسير قدما لما يحقق مصالح أعضائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى