الموقعخارجي

وزير المياه الأسبق: سد النهضة مؤامرة قديمة للاعتداء على مصر وشعبها وحضارتها

قال وزير الري والموارد المائية المصري السبق، الدكتور محمد نصر الدين علام، إن سد النهضة بلا شك توجد مؤامرة قديمة للاعتداء على مصر وشعبها وحضارتها، وحكام مصر على مدى تاريخها تتصدى لمثل هذه المؤامرات بكل ماهو متاح من سبل.

وأضاف “علام”، عبر حسابه في فيس بوك: “كما معروف، بدأ تنفيذ هذه المؤامرة مع أحداث يناير 2011، وذهاب بعض الثوار المصريين لأثيوبيا (للاعتذار عن أخطاء حكامنا السابقين (فى رأيهم) وفتح صفحة جديدة في العلاقات بيننا، ولم يطالب أحد منهم بوقف هذا المشروع العدائي (مثلا). وبعض هؤلاء الثوار يولول الآن خوفا من السد، ويزعم أن الرئيس السيسي هو السبب.

وتسلسل الحكام بعد 2011 ولا أتذكر صدور خطابا سياسيا يندد بالسد حتى حدوث ماحدث للرئيس مرسي في أثيوبيا في مايو 2013. بعضنا يتناسى والأخر يكذب، والبعض يفتي أن اتفاقية 2015 هي سبب المصائب كلها، متناسيا ماحدث قبلها”.

وتابع: “كان لي اعتراضات منشورة على بعض بنود هذه الاتفاقية، ولكن لا أتوقف عند حدث ولا أرمي بمثل هذه الاتهامات هنا وهناك. ونتذكر كلنا ماذا حدث تحت حكم الإسلاميين للسودان ودعمهم الهائل للسد، بل ولكل ماهو ضار بمصر. ولم نسمع وقتها تصريحا يطلب من السودان الاعتدال في مواقفها وذلك حتى قيام ثورة يونيو  2013”.

وواصل الوزير الأسبق: “تغيرت الدنيا وتغير حكم السودان، وأصلحت السودان توجهها للدفاع عن السودان ومقدراته، وزاد التعنت الأثيوبي وأبعاد المؤامرة من خلال تصريحاتها المعادية، وبدلا من تعاونها مع مصر والسودان لتعظيم انتاج هذا السد من الكهرباء لصالح شعبها، طالبت جزأ من مياه النيل الأزرق خصما من حصتى مصر والسودان. وأعلنت أثيوبيا من جانب واحد عدم اعترافها بإتفاقية 1092 لتقاسم المياه والموقع عليها من ملكهم مينلك الثانى وصدق عليها برلمانهم، وكانت الدولة الأثيوبية حرة مستقلة. وبعدها تعددت مسارات التفاوض واللف والدوران، ثم تغيرت الاوضاع الداخلية فى السودان وكذلك أثيوبيا”.

وقال: “الموضوع بوضوح مؤامرة كبرى لتغيير موازين القوى بالمنطقة، ولضرب مصر ضربة تمتد آثارها إلى ماشاء الله. كلنا (مصر) دولة وشعب نعلم ذلك، وقامت الدولة المصرية بنجاح لتقوية دفاعنا واقتصادنا، بينما تهلهلت إثيوبيا، وأصبحت في أضعف حالاتها. ولكن السودان أيضا يعاني من اوضاع داخلية سيئة وتدخلات خارجية مستمرة، وأصبح نظامها مشغولا برد السهام المصوبة إليه”.

ولفت إلى أن “وهناك جمود دولي (مقصود) والتركيز فقط على مايهم القوى العظمى وبالطبع قضيتنا ليست محل اهتمامهم، إن لم يكن تجميدها يصب في صالح مخططاتهم”.

ورأى أنه “يساعد أثيوبيا العديد من القوى الدولية ومايطلق عليها أحيانا الإسلامية، مكيدة بمصر، والمضحك وهم يتهمون اتفاقية 2015 بأنها السبب في أزمة السد، بينما يزودون اإيوبيا بالطائرات والصواريخ، ودعم إعلامي كبير. اختشوا شوية، وخافوا ربنا، خافوا على بلدكم، ولا حول ولا قوة الا بالله”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى