الموقعتحقيقات وتقارير

وزير الطاقة والمياه اللبناني يكشف لـ”الموقع” مستجدات اتفاقيات توريد الغاز مع مصر

كتبت: فاطمة عاهد

يعد قطاع الطاقة أكثر ما يهم المواطنون في لبنان، خاصة بعد انتشار جملة “لبنان ستغرق في ظلام دامس” في الأخبار والتقارير الصحفية، نظرا لأن الملف من أهم الملفات على طاولة حكومة نجيب ميقاتى بلبنان.

فقد أصبح سعر المحروقات أهم ما يشغل بال المواطن في ظل تدني دخله، لذا كان الغاز المصري بمثابة بارقة أمل لحل تلك الأزمة، وتواصل “الموقع” مع وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، للوقوف على آخر مستجدات توريد الغاز بين مصر ولبنان، وكيف يساهم في حل أزمة الطاقة

وزير الطاقة اللبناني: مشروع توريد الكهرباء والغاز من مصر والأردن وصل في تنفيذه إلى المحطة الأخيرة

قال وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، إن مشروع توريد الكهرباء والغاز من مصر والأردن للبنان، عن طريق سوريا، وصل في تنفيذه إلى المحطة الأخير، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أعطت أكدت أن العقود التجارية لتوريد الغاز والكهرباء للبنان لا تشوبها أي أزمة، ولن تتأثر بقانون “قيصر” للعقوبات الأمريكي الموقع على سوريا.

وتابع في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن مصر بمثابة بوابة العرب جميعاً، ولها الريادة فى الحفاظ على العلاقات العربية ـ العربية، كما أنها تقدم الدعم للبنان، وكانت من أوائل الدول التى وقفت بجانب لبنان بعد فاجعة المرفأ.

وزير الطاقة والمياه اللبناني أكد على أن الغاز المصرى نظيف وأقل تكلفة، وأشار إلى أن مصر بمثابة الشريك المثالي في أي اتفاق لجديتها والتزامها.

فياض: هناك عدة أسباب لأزمة الكهرباء في لبنان

وحول أزمة الطاقة في لبنان، قال إن الأسباب الرئيسة هي اعتماد لبنان على استيراد الوقود الأحفورى لإنتاج الكهرباء، في المقابل لم يكن هناك طريقة مستدامة لإنتاج الطاقة ومعامل كافية، وآليات بالإضافة إلى أن قطاع الكهرباء يعانى من خسائر كبيرة نتيجة الهدر.

وأكمل “لبنان تعتمد الآن على مصادر الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، ونتجه لمشروعات الطاقة الشمسية على نطاق واسع لكن تواجهنا صعوبات فى التمويل، فالجهات الممولة تشترط حصولنا على اتفاق مع صندوق النقد الدولى”.

وأوضح أن ملف المحروقات من أبرز ملفات وزارة الطاقة، لكن وزارة المالية ومصرف لبنان غير قادرين على تحمل عبء الدعم العشوائى للمحروقات، لأن ذلك يضر الاقتصاد اللبنانى لذا كان التركيز على قطاعات أخرى.

ومن أهم القطاعات التي تم التركيز عليها كان قطاع النقل العام الذى يساعد قاعدة واسعة من اللبنانيين، لذا تم رفع الدعم العشوائي، وإصدار البطاقة التموينية التي من شأنها أن تساعد الفئات الاجتماعية المحتاجة للمساعدة.

وعن حل الأزمة أكد أن الحكومة اللبنانية تحاول حل أزمة الطاقة بشكل جذري، بالتوازى عن طريق تقليل الهدر واعتماد تعريفة تؤمن تغطية الكلفة، والتمويل اللازم لإنشاء معامل تحقق استدامة القطاع، والحصول على وقود مطابقا للمواصفات البيئية عبر إمدادات الغاز من مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى