كتب – صلاح إبراهيم
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، إن السعودية مستعدة لزيادة أو خفض إنتاج النفط وفقاً لمقتضيات السوق، حيث أن قرار وقف خطط “أرامكو السعودية” لتوسيع طاقتها الإنتاجية، يرجع إلى التحول في مجال الطاقة.
وأضاف الوزير خلال جلسة نقاش في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول المقام في الظهران شرقي المملكة العربية السعودية، أن “أرامكو” لا تتخلى بالضرورة عن توسعة طاقتها الإنتاجية، مضيفاً أن المملكة تراجع قراراتها باستمرار لضمان استقرار أسواق الطاقة، وفقًا لبلومبرج.
وكانت “أرامكو” قد فاجأت الأسواق نهاية الشهر الماضي بالإعلان عن تلقيها توجيهاً من وزارة الطاقة السعودية بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يومياً، وعدم الاستمرار في رفعها إلى مستوى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027، كما كانت قد أعلنت سابقاً في عام 2020.
وأثار التراجع عن خطط زيادة الطاقة الإنتاجية تساؤلات بشأن مستقبل الطلب، كما أثار العديد من التكهنات بشأن احتمال أن تكون الرياض قد أصبحت أكثر تشاؤماً بشأن استهلاك النفط، مع تحوّل العالم نحو الطاقة منخفضة الكربون.
وتعمل مصافي النفط في أوروبا على زيادة مشترياتها من الخام بعد ارتفاع أسعار الديزل وتعطل الشحنات المستوردة من الشرق الأوسط. ويؤدي هذا الوضع إلى ارتفاع تكلفة براميل النفط في السوق الفعلية، وفقًا لبلومبرج.
وعُرض مؤخراً خامان رئيسيان من غرب أفريقيا، هما: فوركادوس وإيجينا، بعلاوات سعرية تزيد عن 5 دولارات و7 دولارات للبرميل فوق خام برنت المؤرخ الذي يُنظر له كمعيار رئيسي للسوق العالمية. بينما قبل شهر كان السعر أعلى بنحو 4 دولارات و 6 دولارات لدرجتي الخام.
