أخبار

وزير الخارجية يتوجه إلى أسمرا حاملاً رسالة من السيسي إلى الرئيس الإريتري

كتبت – منال عبدالفتاح

صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية توجه صباح الخميس، إلى العاصمة الاريترية أسمرا، في زيارة ثنائية يحمل خلالها رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى شقيقه الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا تتعلق بسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور والتنسيق حول التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح المتحدث الرسمى باسم الخارجية، بأن الوزير سامح شكرى سوف يعقد أيضاً جلسة مشاورات مع وزير الشئون الخارجية في دولة إريتريا عثمان صالح، وذلك فى إطار مواصلة التنسيق والتشاور بشأن التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وفى مقدمتها الحرب فى قطاع غزة والوضع فى منطقة القرن الافريقي، بالإضافة إلى سبل دفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية للبلدين، وبما يُحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري التقى فور وصوله إلى العاصمة الإريترية أسمرا مع وزير الشئون الخارجية في دولة اريتريا عثمان صالح، حيث عقد الوزيران جلسة مباحثات قبيل لقاء الوزير شكرى مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقى.

وقد حرص الوزيران فى بداية المباحثات على تأكيد اعتزازهما بعمق وصلابة العلاقات المصرية الإريترية على مدار العقود، وعزمهما على مواصلة العمل سويا من أجل الارتقاء بها إلى آفاق رحبة من التعاون والتضامن وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصرى والإريتري.

وكشف السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية استعرض بشكل مفصل برامج ومشروعات التعاون القائمة والمقترحة بين الجانبين، وتم الاتفاق على خطة عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ تلك المشروعات، والتى تشمل مجالات البنية التحتية والصحة والتدريب والمصائد السمكية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وذكر المتحدث الرسمي، بأن اللقاء تناول الوضع الراهن في منطقة القرن الأفريقي، وسبل التعامل مع ما يرتبط به من تحديات على شتى الأصعدة، حيث أكد الوزير شكري على ما توليه مصر من اهتمام بالغ باستقرار المنطقة ومتابعتها للتطورات الجارية، معرباً عن الدعم المصري الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة التي تُمثل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري.

كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفى مقدمتها الوضع في قطاع غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار وأهمية نفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة إلى القطاع، مشيراً إلى مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة. كما تناولت المباحثات تطورات الوضع الراهن فى السودان وخطورته على استقرار هذا البلد الشقيق ومصالح الشعب السودانى. وأكد شكرى على الدور الهام والمحورى الذى تضطلع به آلية دول جوار السودان فى التعامل مع الأزمة وبحث سبل الخروج منها وإمكانية التوصل لتسوية تضمن الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان وشعبه الشقيق.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزير خارجية اريتريا أكد من جانبه على ترحيبه باتمام تلك الزيارة، وحرصه على دعم وتعزيز علاقات الإخاء والتضامن بين البلدين. كما أعرب عن اهتمامه بمتابعة التشاور مع الجانب المصري حول مختلف القضايا المرتبطة بالقارة الافريقية ومنطقة القرن الافريقى على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الاريترية يملى على الدولتين تعزيز أواصر التعاون فيما بينهما.

واختتم أبو زيد تصريحاته، مشيراً إلى أن وزيرى الخارجية اتفقا على مواصلة التنسيق فى المحافل الإقليمية والدولية، واستمرار التشاور خلال المرحلة القادمة لوضع أطر متفق عليها لمواجهة التحديات المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى