الموقعتحقيقات وتقارير

وزيرة التخطيط: استضافة مصر لمؤتمر المناخ دليل على الحجم الكبير للمشروعات المستدامة والخضراء

– التعاون مع عدد من المؤسسات لإنشاء حاضنات أعمال بالجامعات المصرية

– لابد من تركيز الأفكار الشابة على الابتكارات الخضراء التي تراعي تقليل الانبعاثات

كتبت- منار إبراهيم

قالت دكتور هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن ملتقى الثالث لرواد الأعمال، يأتي متزامنًا مع الاحتفال العالمي بالمشروعات الصغيرة، والذي جاء بعد طلب مصر عام 2016 من المجلس العالمي للمشروعات الصغيرة بتخصيص يوم للاحتفال بالمشروعات الصغيرة، ليصبح الاحتفال منذ حينها بهذا اليوم تكريمًا وتقديرًا لكل العقول الشابه وكل الأفكار المبتكرة.

وأكدت “السعيد” أن الشغل الشاغل لكل مسئول بالحكومة المصرية يتمثل في القدرة على خلق وظائف لائقة للمواطنين، موضحه أن مصر تتمتع بأن لديها نسبة كبيرة من سكانها من الشباب والتي تمثل ميزه ديموغرافية، تحتاج دائمًا إلى تعظيمها والتأكيد على تلك الميزة والاستثمار فيها بشكل أفضل.

ولفتت “وزيرة التخطيط” أن العالم أجمع يمر بفترات استثنائية لم يمر بمثلها منذ أزمة الكساد الكبير، بدءًا من جائحة كوفيد 19، مرورًا بالأزمة الجيوسياسية المتمثلة في الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأشارت “السعيد” أن مصر من الدول القليلة على مستوى العالم التي اتخذت اتجاه توازني كبير بين حركة النشاط الاقتصادي والحفاظ على صحة المواطنين خلال أزمة كوفيد 19، الأمر الذي ساهم في استمرار عجلة الإنتاج.

وتابعت “وزيرة التخطيط” أن الأزمات تظهر الفرص، والفرص التي نتجت عن تلك الأزمات تمثلت في القدرة على الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية المعلوماتية، التركيز على الابتكارات والابداعات والاهتمام بالشركات الناشئة والاستثمار فيها.

ونوهت إلى دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع جهات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تهيئة البيئة المواتية للشركات الناشئة والأفكار والإبداعات.

وأكدت “السعيد” على أهمية التعاون لتوفير البيئة المواتية، من خلال التدريب والاستثمار في العنصر البشري ليستطيع التفكير ويبتكر ويكن لديه القدرة المغامرة والإبداع، الاستثمار في توفير حاضنات أعمال على مستوى الجامعات، حيث أن الأفكار الجديدة تحتاج إلى من يحتضنها لتكن قابلة للتنفيذ.

وأشارت أن دفع التوسع في التعاون مع عدد من المؤسسات لإنشاء حاضنات أعمال بالجامعات المصرية، و أصبح هناك عدد كبير من المتطوعين من أصحاب الشركات الكبرى والمتوسطة الناجحة التي عملت على أرض الواقع وأثبتت فعاليتها وجديتها، حيث يقومون بدورهم بعمل مايطلق عليه عيادات الأعمال، لمساعدة الأفكار الشابه والمبتكرة لتحقيق نجاح وإنجاز وتحديد التحديات والعقبات.

وأكدت أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ cop27، يعطي فرصه كبيرة للإثبات للعالم أن مصر لديها حجم كبير من المشروعات المستدامة والخضراء التي تحافظ على الموارد الطبيعية وتعطي قيمة مضافة لاستدامة الموارد، وتقلل الانبعاثات للحفاظ على تلك الموارد.

ونوهت أن الدولة المصرية عند وضع خطتها طويلة المدى ركزت على ثلاثة أبعاد رئيسية الاقتصادي بتحقيق نمو وتشغيل، والاجتماعي بتحقيق بمراعاة الحماية الاجتماعية، وكذلك البعد البيئي بالحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وفي الختام، نادت السعيد بضرورة تركيز الأفكار الشابة بالخروج بمجموعة من الابتكارات الخضراء التي تراعي تقليل الانبعاثات، واستدامة الموارد الطبيعية.

جاء ذلك خلال، مشاركتها اليوم، بفعاليات الملتقى السنوي الثالث للشركات الناشئة الذي نظمته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومشروع رواد 2030، بحضور أحمد الألفي رئيس مجلس إدارة الحرم اليوناني “جريك كامبس”، دكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى