حوادث

والد “سائق قليوب” المقتول: المتهمون ألقوا “شطة” على وجهه لسرقته بـ”الإكراه”

كتب – محمد مصطفى

“ابني ضنايا كان بيصرف عليّا.. بيساعدني في مصاريف أخواته”.. يبكي سيد علي، الرجل الستيني، ابنه “أحمد”، سائق الـ”توك توك” الذي قتله عناصر تشيكل عصابي، حاولوا سرقة المركبة النارية، بمدينة قليوب في القليوبية.

“سيد”، كان في انتظار تسليم جثمان ابنه المجني عليه، أمام مشرحة مستشفى قليوب العام، سرد تفاصيل الواقعة: “واحدة ست ورجلين معها، رموا شطة على وش أحمد، وهو سايق الـ”توك توك”، كانوا عاوزين يسرقوه منه”.

يمسح دموعه، بطرفٍ جلبابه، يقول متحسرًا: “ليتهم كانوا أخذوه، كانوا سابوا ليّ أحمد، منهم لله”.
يحكي أن ابنه انطلق بـ”التوك توك”: “لم يتوقف ومضى فى طريقه”، رغم أن الـ”شطة” أحرقت عيناه “المركبة كان وسيلة دخل ابني الوحيدة”.

ثوانٍ ولم يتمالك السائق نفسه، لم يستطع السيطرة على المركبة “راحت منه يمين وشمال”، بحسب الأب المكلوم “التوك توك انقلب بابني على الطريق”.عثر الأهالي على الشاب الثلاثيني ملقي بالأرض، وبعد نقله إلى مستشفى قليوب العام توفى في أثناء إسعافه.

أفادت التحريات الأولية بأن ربة منزل وعاطلين، ألقوا مادة “شطة” على وجه السائق، لسرقته بالإكراه ما أسفر عن انقلاب الـ”توك توك”.وضبطت أجهزة الأمن المتهمين الثلاث. تلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا بالواقعة من العميد شريف الدخاخني، مأمور مركز قليوب.ناظرت النيابة جثمان المجني عليه، وتبينّ إصابته بكسر بفقرات العمود الفقري.

ودلت تحريات الأمن التي تسلمتها النيابة على أن المجني عليه، وصل فتاة وشخصين، بناحية أم بيومي التابعة لمركز قليوب، وأثناء سيرهم بطريق أم بيومى اتجاه بهتيم، بداية محور العصار ألقوا مادة حارقة “شطة” على وجهه بقصد سرقة المركبة، إلا أنه استكمل سيره وأثناء ذلك اختلت عجلة القيادة بيده، مما أدى إلى انقلاب المركبة وحدوث إصابته والتي أودت بحياته.

وتمكن الأهالي، من ضبط أحد مستقلي المركبة وتُدعى “ح. ع. ع”، دون عمل، ومقيمة أرض عبد الكريم مسطرد دائرة قسم ثانٍ شبرا الخيمة.وأقرت المتهمة أن مرافقها، كل من: “م. ر.ا”، 30 سنة، سائق، و”ا.خ.س”، 32 سنة، عاطل، ومقيم ذات العنوان، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبطهما وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة والشروع في سرقة المركبة كرهًا عن قائدها واصطحابهما للفتاة- المتهمة الأولى، والتي تربطهما بها علاقة جيرة، لعدم إثارة شك قائد المركبة أثناء استيقافه للاستقلال رفقته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى