الموقعخارجي

هل يمهد اجتماع جدة التشاوري الطريق لإعادة سوريا للجامعة العربية؟ دبلوماسي يوضح لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبه

شدد البيان الختامي للاجتماع التشاوري الذي عقد في جدة، بالأمس، على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا بإنهاء وجود الميليشيات، مؤكدا أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية.

في هذا السياق قال السفير رخا احمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في جدة تم عقده قبل القمة العربية المقرر عقدها في الرياض بشهر، وذلك من أجل تبادل الآراء ووجود مناقشة صريحة للقضايا محل الطرح، بحيث يعطي فرصة للموضوعات التي مازالت موضع أخذ و رد او موضع خلاف بأن يتم تجاوزها في خلال تلك الفترة.

وتابع «حسن» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “ذلك الاجتماع اختص بعدة موضوعات على رأسها القضية الفلسطينية ثم يليها القدس، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية وأن من حق الشعب الفلسطيني أن يقيم دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967 وهذا ما يؤكد التزام الدول العربية بذلك وأن كل ما تقوم به إسرائيل لا تقبله الدول العربية”.

وبالنسبة لقضية القدس قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ذلك الاجتماع أكد على أن هناك هيئة مسؤولة عن إدارة القدس وليس لأي هيئة أخرى أن تتدخل في إدارة الهيئة وهذا ردًا على الانتهاكات الاسرائيلية الأخيرة في القدس والأماكن المقدسة بشكل عام كالكنائس المتواجدة في بيت لحم، بالإضافة إلى التطرق الى أزمة سوريا.

نرشح لك : خبير علاقات دولية يكشف لـ«الموقع»: عودة سوريا بعد 13 عاما من العزلة..والقمة العربية في الرياض أبرز ملفات السيسي وبن زايد

وأوضح أن الدول العربية منذ أن تم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية في عام 2012 لم تعد للدول العربية دور فعال ومؤثر في حل القضية السورية، بل بالعكس بعض الدول كانت من عوامل الازمة، لذلك عمل ذلك الاجتماع على بلورة موقف الدول العربية من الازمة السورية والتأكيد على أن حلها حل سياسي ليس عسكري.

بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة إخراج جميع الميليشيات والمنظمات الارهابية من سوريا، فضلًا على أن تكون السلطات السيادية في سوريا هي المسيطرة على جميع الاراضي السورية

وأكد أن الاتجاه الغالب حاليًا بين الدول العربية هو عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، إلا أن البعض يري أن حتي إذا تحفظت بعض الدول ولكن لابد أن تعود سوريا والبعض الأخر يري أن هناك محاولة في خلال الشهر المتبقي على القمة العربية لرؤية مدي التزام سوريا بالحل السياسي ومسألة عودة اللاجئين.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن خلال الفترة الماضية تم كسر العزلة التي كانت تعاني منها سوريا من خلال زيارة الرئيس بشار الاسد إلى الإمارات وزيارته إلى عمان وزيارة وزير الخارجية السوري إلى مصر والسعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى