عيادتك

هل يمكن التخلص من الأمراض المصاحبة للسمنة؟.. أستاذ جراحات يجيب

قال الدكتور كريم صبري، أستاذ جراحات السمنة والمناظير بطب عين شمس، إنه في حال الفشل في التخلص من الأمراض المصاحبة للسمنة، فهناك العديد من الأشخاص الذين يلجئون لهذه الجراحات من أجل التخلص من الأمراض المرتبطة بالسمنة، كالسكر من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والارتجاع المريئي؛ حيث يُعد الشخص المصاب بالسمنة أكثر عرضة من غيره للإصابة بمثل هذه الأمراض.

وأضاف “صبري”، خلال لقائه مع ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج “البيه والهانم”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أنه في حالة إجرائه لعمليات السمنة دون الوصول إلى نتائج مرضية في هذا الجانب فإنه يتجه إلى إصلاح فشل جراحات السمنة، وفي حال استمرار القيء وعدم قدرة المريض على الانتظام في تناول الأكل بصورة طبيعية بعد العملية، إذا قد يتعرض الشخص إلى بعض المضاعفات التي تلزم الجراح بالعودة إلى طاولة العمليات لإصلاح ما يتسبب في هذه المضاعفات، مشيرًا إلى أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في فشل جراحات السمنة مثل: ما يتعلق بالجراح وعدم خبرته الكافية أو استخدام أدوات غير حديثة بالشكل الكافي، ومنها ما يتعلق بالمريض وعدم التزامه بالنصائح الطبية بعد العملية، ومنها ما يتعلق بنوع العملية وما يخصها من مضاعفات.

وتابع: “لا يستطيع بعض المرضى الالتزام الكامل بخطة ما بعد العملية، وعدم اتباعهم نظامًا غذائيًا خاصًا، أو عدم الالتزام بالتمارين الرياضية المحددة من قبل الطبيب المختص والتي تُساهم في نجاح عمليات علاج السمنة وتحسين نتائجها بشكل كبير، كما أن كثرة تناول السكريات من أسباب فشل جراحات السمنة”، حيث يعود العديد من المرضى إلى تناول المواد السكرية بشراهة، خاصة تلك الغنية بالسعرات الحرارية مثل المشروبات الغازية والحلويات والسكر.

واستطرد: “تعتبر هذه الأطعمة من أسهل أنواع الطعام في الهضم وخصوصًا لمن أجرى أنواع معينة من عمليات علاج السمنة، مثل عملية تكميم المعدة، لكن غنى هذه الأطعمة بالسعرات الحرارية يُعرض الشخص الذي يتناولها لزيادة كبيرة في الوزن”، مشيرًا إلى أن قيام المريض بتناول كميات كبيرة من الطعام بعد إجراء العملية يتسبب في زيادة توسع المعدة بسبب الضغط عليها، فالمعدة قابلة للتمدد مرة أخرى بعد عمليات علاج السمنة؛ مما يؤدي إلى زيادة الوزن أو عدم القدرة على فقدانه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى