الموقعفن وثقافة

هل يرضى «تاج» تامر حسني بألف جنيه يومياً.. ولماذا الإصرار على استمراره بدور العرض؟

تقرير – حمدي طارق :

لاشك ان تامر حسني من أهم الأسماء على ساحة الأغنية في الوطن العربي ، ولن نبالغ اذا وضعناه على نفس الطاولة التي يجلس عليها كل من عمرو دياب ومحمد منير كأهم نجوم الغناء في العالم العربي الذين يرسخون معنى الريادة الغنائية لمصر .

تامر حسني على قدر نجاحه الغنائي استطاع ان يدخل السينما ويفرض سيطرته عليها كمنافس قوي لجميع نجوم السينما، بعدد من الأعمال حقق من خلالها نجاحا كبيرا للغاية كممثل قادر على لفت الانتباه، فهو مطرب درس الماضي بعناية وأراد أن يرسخ لنفسه مشوارا فنيا عريقا .

حكاية الفنان الشامل مؤكد حكاية مرهقة للغاية، فمن الصعب أن يقوم فنان واحد بالغناء والتلحين وكتابة الأغاني وكذلك كتابة السيناريوهات للأعمال السينمائية إلى جانب التمثيل ومؤخرا الإخراج السينمائي، مؤكد لن يستطيع القيام بجميع هذه المهام بشكل مبدع وناجح، ولكن يبدو أن تامر حمل نفسه ما يفوق طاقتها للقيام بكل هذه الأعمال والنتيجة في النهاية بالطبع غير مرضية .

نرشح لك: «إكس فاكتور» يبدأ موسمه الجديد بأنغام وراغب علامة وعبد الله الرويشد.. خاص «الموقع»

طرح تامر حسني خلال موسم عيد الأضحى السينمائي للعام الجاري 2023 فيلمه الجديد “تاج” محققا إيرادات لابأس بها خلال ايام العيد، فهو العمل الذي قام تامر ببطولته كممثل ومؤلف وكاتب سيناريو وقام بوضع الموسيقى التصويرية للفيلم بنفسه، وهو اجتهاد كبير من تامر ورغبة في تأكيد نفسه كفنان شامل، ولكن النتيجة هي تقديم فيلم بقصة خالية من اي مضمون أو هدف حتى مع أداء تامر الجيد كممثل، وهو ما أدى إلى تراجع الفيلم بشكل ملحوظ بعد نهاية ايام العيد ، حيث إن إيراداته لا تتخطى ال 1000 جنيه بشكل يومي .

الغريب هي رغبة تامر حسني في استمرار تواجد الفيلم بدور العرض، فكان من الممكن عدم وضوح هذه الكارثة بعد فترة قليلة من نهاية أيام العيد، ورفع الفيلم من دور العرض وعرضه على المنصات الديجيتال، ومؤكد سيحقق مشاهدات عالية لأن تامر نجم يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة .

رغبة تامر حسني في استمرار الفيلم بدور العرض تبدو غير مفهومة، خاصة انه المنتج ويعلم حجم الأضرار على دور العرض، ومؤكد استمرار الفيلم يكلفه نفقات باهظة مع تراجع كبير في الإيرادات، ولكن الأزمة الأكبر أن الإيرادات الحالية للفيلم جعلت الحديث عن أي إيرادات للفيلم خارج مصر مشكوك بها، فكيف يحقق الفيلم ملايين خارج مصر وعلى صعيد الوطن العربي في حين أن إيرادات الفيلم داخل مصر وسط جمهوره لا تتخطى ال 1000 جنيه منذ نهاية أيام العيد ؟!!.

في كل الأحوال يبقى تامر حسني نجم مصري كبير ولا شك في كونه مجتهدا للغاية، ولكن عليه مراجعة حساباته كثيرا ، خاصة أنه أعطى فرصة لبعض الأسماء الأقل منه نجاحا واجتهادا للتحدث عنه بشكل غير لائق والخوض في إيراداته الوهمية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى