الموقعهلال وصليب

هل يجوز «ختان الإناث» شرعًا؟ أزهري يرد: لا يوجد نص صحيح يأمر بختان الإناث شرعًا فهو عادة من العصر الجاهلي وليست سُنه

كتبت: منار إبراهيم

يقول دكتور هنيدي عبد الجواد، أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، لا يوجد نص ديني صحيح يأمر بختان الإناث شرعًا، وما يستند عليه من أحاديث لادعاء أن هذا الأمر سنه نبويه فهي أحاديث ضعيفة، بل هو مجرد عادة مأخوذة عن العرب في العصر الجاهلي أي قبل الإسلام.

ويضيف “هنيدي” في تصريح خاص لـ “الموقع” ، أن الرأي الذي يعتمده الأزهر الشريف يستند على الرأي الطبي بأنه ألم جسدي يسبب أذى نفسي للفتاه المختونة، وضرر جسدي يؤثر على مستقبلها نتيجة لإصابتها ببرود جنسي يؤثر على علاقتها الزوجية.

يذكر أن دار الإفتاء المصرية، نشرت عبر موقعها الرسمي على صفحة “فيس بوك” فتوى حاسمة بشأن قضية ختان الإناث أكدت خلالها أن الختان ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلاف لا مبرر له.

وعرضت قول شمس الحق العظيم آبادي في “عون المعبود” (14/ 126): [وحديث ختان المرأة رُوي من أوجه كثيرة، وكلها ضعيفة معلولة مخدوشة لا يصح الاحتجاج بها كما عرفت]. وقال العلامة ابن المنذر: [ليس في الختان – أي للإناث- خبرٌ يُرجَع إليه ولا سُنَّةٌ تُتَّبَع]، وقال الإمام ابن عبد البر في “التمهيد”: [والذي أجمع عليه المسلمون أن الختان للرجال].

وأفادت: فدل كل ذلك على أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبي والعادات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى